عواصم - (وكالات): أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ختام أعمال قمة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ببروكسل أن «روسيا ستدرك في النهاية أنها لن تحقق أهدافها في أوكرانيا بالقوة». وشدد الرئيس الأمريكي على متانة العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا في مواجهة التحدي الروسي في أوكرانيا داعياً في الوقت نفسه الأوروبيين إلى البقاء على أهبة الاستعداد، معتبراً أن موسكو «أخطأت الحساب» بالاعتقاد أنها وضعت «إسفينا» بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال الرئيس الأمريكي أن «العالم يكون أكثر أماناً وأكثر عدلاً عندما تكون أوروبا والولايات المتحدة متضامنتين». واعتبر أوباما أن الأزمة الأوكرانية أظهرت «ضرورة قيام أوروبا بتنويع مصادرها من الطاقة» في حين أنها تعتمد كثيراً على واردات الغاز الروسي. في موازاة ذلك، أعلن رئيس هيئة أركان القوات الروسية فاليري غيراسيموف أن الأعلام الروسية رفعت فوق كل مقار الوحدات العسكرية في شبه جزيرة القرم. من جانبه، اتهم وزير الدفاع الأمريكي تشاك هيغل روسيا بمواصلة تعزيز قواتها على طول الحدود مع أوكرانيا، مذكراً موسكو بالتزامها عدم تخطي الحدود.
في الوقت ذاته، نددت أكثر من 40 دولة غالبيتها دول غربية بقيادة الولايات المتحدة بضم روسيا للقرم وعبرت عن القلق إزاء مصير الأقلية التترية هناك فضلاً عن فقدان نشطاء وصحافيين. وحثت الدول في بيان مشترك في مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة روسيا على السماح بنشر مراقبين دوليين في أنحاء أوكرانيا «بما في ذلك القرم». وكانت روسيا قد اتفقت مع 56 دولة أخرى في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا على إرسال بعثة مراقبين إلى أوكرانيا لمدة 6 أشهر، لكنها قالت إن تفويضها لا يشمل القرم.