كتب – مازن أنور:
لا توجد فوارق كثيرة وكبيرة في نهائي مسابقة كأس جلالة الملك المفدى للموسم الحالي 2013/2014 وهو النهائي السابع والثلاثون والذي سيكون طرفاه غداً الجمعة فريق البسيتين حامل لقب دوري الأضواء الموسم الماضي) والرفاع الشرقي (متصدر دوري الظل هذا الموسم والصاعد للأضواء)، حيث إن الفريقين وعلى الرغم من وجود كل فريق درجة مختلفة إلا أن التكافؤ سيكون العنوان الأبرز لهذه المواجهة.
ولعل العمل الذي قامت به إدارة نادي الرفاع الشرقي هذا الموسم كان جديراً بأن يترجم لأن يتواجد فريقها في هذا العرس الختامي، فنادي الرفاع الشرقي يعتبر من الأندية التي دخلت سوق الانتقالات المحلية بقوة كبيرة ودعمت صفوف فريقها بلاعبين محليين بارزين واستعادت أبرز لاعبي الفريق الذين ارتدوا قمصان أندية أخرى في الموسم الفائت، فجميع هذه التحركات أثمرت أمرين للرفاع الشرقي أولهما تحقيق هدف الصعود والأمر الآخر تمثل في العودة لنهائي الذكريات وهو نهائي كأس الملك والذي سبق لنادي الرفاع الشرقي أن حقق هذه البطولة في مناسبتين سابقتين.
أما فريق البسيتين فأنه استطاع في السنوات العشر الأخيرة أن يدخل خط المنافسة ويلازم المحرق والرفاع والأهلي كذلك في المسابقات المحلية وأن يبادلهم الانتصارات في المباريات، وكان للبسيتين نصيب خوض نهائي الكأس في كأثر من مناسبة ولكنه افتقد للقب الفائز كون المباراة النهائية لا تفرز إلا فائزاً واحداً، حيث خسر من الشباب 2003/2004 ثم خسر في نهائيين متواليين أمام الرفاع 2009/2010 والمحرق في موسم 2010/2011، وكان الموسم الماضي للفريق بمثابة الإعلان عن هوية الفريق الجديدة المتمثلة في الصعود على منصات التتويج بعد أن أحرز لقب الدوري لأول مرة ليسجل اسمه بحروف من ذهب في سجل المسابقة.
بعيداً عما يسبق مباراة النهائي الغالي في نسخته السابعة والثلاثون بين الرفاع الشرقي والبسيتين فأن المستطيل الأخضر لإستاد البحرين الوطني سيشهد يوم بعد غد الجمعة العديد من الأسماء القادرة على أن تستحوذ على لقب المفاتيح أو الأوراق الرابحة في كلا الطرفين، فما بين خبرة الدوليين في كلا الفريقين والأقدام الشابة يصعب التكهن بنتيجة المباراة أو التخمين من سيكون نجماً لمجرياتها وسيستطيع هز الشباك وإهداء فريقه الكأس الغالية الجديدة.
ولعل المباريات التي مضت من مسابقة كأس جلالة الملك وقائمة المنتخب الوطني في الأشهر الماضية تؤكد بأن أبرز لاعبي المنتخب الوطني سيتواجدون في هذا النهائي، فالحديث عن اللاعب عبدالله بوهزاع وفيصل بودهوم وأحمد الختال لاعبو الرفاع الشرقي من نقصد في هذا المقام، في حين أن لاعبوا البسيتين هم الآخرون يستحوذون على نصيب الأسد في المنتخبات حالياً بوجود أسماء مثل سامي الحسيني وعبدالوهاب علي وسيد أحمد جعفر المشهور بــ»كريمي» وعيسى غالب.
ومن جانب آخر فأن الأقدام الشابة في الفريقين بدأت تفرض نفسها بقوة في الموسم الحالي فالحديث يدور حول عبدالله يوسف مهاجم الرفاع الشرقي وهو من أحرز أغلى أهداف الشرقي هذا الموسم حينما حمل فريقه للمباراة النهائية بتسجيله الهدف الوحيد في مرمى الشباب، في حين أن الحديث يدور في فريق البسيتين حول المهاجم اليافع أحمد عابد والذي أصبح يضع بصمة في كل مباراة مع فريقه عبر تسجيل الأهداف وهز الشباك.
أما الجزء الثالث من اللاعبين وهم الدوليون السابقون وفي مقدمتهم حارس الرفاع الشرقي الدولي السابق علي سعيد والمدافعان علاء وعباس عياد في تشكيلة الرفاع الشرقي، بالإضافة إلى عبدالله المرزوقي ومحمد صالح سند وحسين حرم في تشكيلة البسيتين.
كل الطرق تؤدي إلى مباراة من المنتظر أن تكون ممتعة وحماسية، ولعل ما يجعلها تتصف بهذه الصفة هو أن البسيتين يريد إحراز هذا اللقب للمرة الأولى في تاريخه بعد أن عجز في ثلاث نهائيات سابقة، فيما الرفاع الشرقي يعتبر بأن العودة لاعتناق هذا اللقب من جديد هو السبيل الوحيد لإعادة أمجاد هذا الفريق بعد عدد من السنوات العجاف التي عانى فيها الفريق.