الرفاع - مكتب سمو الشيخ خالد بن حمد: قام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى بزيارة اليوم إلى جمعية البحرين لمكافحة السرطان، حيث قدم سموه ريع «سباحة تحدي سموه» لصالح الجمعية وذلك بعد إطلاق سموه لهذه المبادرة وتمكنه من تحقيق الإنجاز من خلال السباحة من المملكة العربية السعودية إلى مملكة البحرين بمسافة 42 كيلومتراً وزمن 20 ساعة.
ولدى وصول سموه إلى مقر الجمعية كان في الاستقبال الدكتور عبدالرحمن إبراهيم فخرو وأعضاء الجمعية وعدد من الأطباء بمستشفى السلمانية الطبي والمتطوعين بالجمعية.
وقد أعرب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عن سعادته لزيارة الجمعية والالتقاء برئيس وأعضاء الجمعية، وإطلاع سموه على البرامج والفعاليات والحملات التي تنفذها الجمعية في سبيل تقديم مختلف الخدمات إلى مرضى السرطان لمساعدتهم على التعافي، مشيداً سموه بجهود الجمعية خلال مسيرتها والتي تمتد لأكثر من ثلاثة وعشرين عاماً والمتمثلة في تنظيم البرامج التوعوية للطرق السليمة لمكافحة السرطان، وإجراء ورش العمل والحملات لعمليات الفحص المبكر، مما مكنها من تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات على أرض الواقع.
كما التقى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بعدد من المتعافين من مرض السرطان، واطمئن سموه على حالتهم الصحية واستمع لإيجاز من رئيس الجمعية حول المراحل التي مروا بها حتى تماثلوا للشفاء، وقال سموه «إن من واجبنا الوقوف بجانب من يحتاج للمساعدة والدعم، مما يستوجب من الإخوة المعنيين بمكافحة أمراض السرطان والعاملين في هذا المجال الاجتهاد بتوعية المجتمع حتى يحققوا النجاح المنشود فلهم منا كل الشكر والتقدير والمساندة.
وأهاب سموه بمختلف مؤسسات المجتمع إلى أهمية الالتفات إلى مثل هذه الجمعيات والمؤسسات الإنسانية والخيرية والتعاون والتنسيق معها للاطلاع على برامجها واحتياجاتها لتنجح في مهامها في مواجهة كافة الأمراض وخاصة الأمراض الخطيرة التي قد يتعرض لها أبناء وطننا الغالي وباقي البشرية.
ومن جانبه رفع الدكتور عبدالرحمن إبراهيم فخرو رئيس جمعية البحرين لمكافحة السرطان إلى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بمناسبة اجتيازه مسافة 42 كيلومتراً سباحة في إطار سباحة التحدي الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية يوم الجمعة 14 مارس 2014 مشيداً لسموه الخطوة الكريمة في تخصيص كامل ريع الفعالية لصالح مرضى السرطان، مثمناً لسموه الزيارة التي قام بها لمقر الجمعية للاطلاع عن كثب على سير العمل والخدمات التي تقدمها الجمعية لمرضى السرطان في مملكة البحرين.
ودعا الدكتور عبدالرحمن فخرو الشباب البحريني للانخراط في مثل هذه المناسبات الرياضية والإنسانية التي تدعم المؤسسات الأهلية وتقديم كافة أوجه الدعم لها، مادياً ومعنوياً للقيام بالدور المنوط بها في خدمة المجتمع.
وقدم الدكتور عبدالرحمن فخرو لسموه موجزاً عن أهداف وتطلعات الجمعية لتقديم أفضل الخدمات للمرضى خلال رحلتهم المؤسفة مع هذا المرض الفتاك، وأطلع سموه عن سير العمل بالجمعية والإنجازات التي حققتها الجمعية خلال مسيرتها والتي تمتد لأكثر من ثلاثة وعشرين عاماً منذ إعادة تسجيلها في العام 1991، حيث قامت الجمعية منذ 2012 حتى الآن بالتبرع بالأجهزة والمعدات الطبية لمجمع السلمانية الطبي بلغت قيمتها الإجمالية 188,778.000 دينار بحريني، إضافة إلى مساعدات مالية لمرضى السرطان بلغ مجموعها تسعة وعشرين ألف دينار بحريني (29000,000).
وتعكف الجمعية على توزيع الكتيبات التعريفية والإرشادية التي تساعد المريض على فهم كيفية تشخيص الإصابة بالسرطان وما يعنيه. فقد تم إعداد وترجمة حوالي 18 كتيباً عن عدة أنواع من السرطان وتمت طباعة ما يزيد على 20000 نسخة تم توزيعها في المراكز الصحية المختلفة والعيادات والمجمعات الطبية التي تعنى بمرضى السرطان في مملكة البحرين. وأيضاً تمت طباعة وتوزيع المطويات والبوسترات والإعلانات ضمن حملات التوعية التي تنظمها الجمعية على مدار السنوات لنشر الوعي بأهمية الكشف المبكر. وبلغت الكلفة الإجمالية لبرامج التوعية أربعين ألف دينار بحريني (40,000).
وفي شهر فبراير من هذا العام قامت الجمعية بإطلاق حملة التوعية تحت شعار «اختر الحياة افحص» تزامناً مع اليوم لعالمي لمكافحة السرطان والذي يصادف في الرابع من فبراير من كل عام، حيث تتضافر الجهود عالمياً لمكافحة هذا المرض العضال. وترتكز الحملة على تحفيز المواطنين للقيام بالفحوصات المبكرة للكشف عن السرطان وأن يقوم المواطنون بزيارة الطبيب لإجراء الفحص الدوري، والذي سيرجح إمكانية التعرف على أية مشكلات كامنة في مرحلة مبكرة، والذي بدوره يؤدي إلى تحقيق مستويات عالية لنجاح العلاج، مما يضمن تمتع المواطن بصحة جيدة والبقاء بقرب أفراد عائلته لسنوات طويلة قادمة بمشيئة الله تعالى.