أجلت المحكمة الصغرى الجنائية الرابعة، برئاسة القاضي حمد السويدي وأمانة سر ناصر الحايكي، قضية طبيب برازيلي وآخر بحريني من أصول آسيوية، ويعملان بمستشفى خاص، متهمين بالتسبب بخطئهما في وفاة سيدة خمسينية بعد إجراء عملية تجميل لشفط دهون البطن، إلى جلسة 17 يونيو المقبل للاستماع لشهود النفي.
وتشير التفاصيل إلى أن المجني عليها توجهت إلى المستشفى الخاص لإجراء عملية شفط دهون من منطقة البطن والكتف والزند، وقبل إجراء العملية قام طبيب التخدير بالمستشفى بإجراء فحوصات للمجني عليها للضغط والسكري والقلب، حيث كانت تعاني من السكري وارتفاع ضغط الدم، وأظهرت النتائج ارتفاع الضغط والسكري لكن الطبيب قرر إجراء العملية الجراحية والتي تمت بنجاح، وبعد إجراء العملية حدثت بعد ذلك انتكاسة لحالة المريضة وتوقف النبض والتنفس فقام بوضعها في قسم العناية المركزة وتم استدعاء طبيب متخصص للسكري وطبيب آخر لحالة عدم التنفس وقاموا بإنعاشها بالصدمات الكهربائية حيث عاد النبض مرة أخرى، لكن الحالة كانت غير مطمئنة واستمرت الانتكاسة، فقرر الطبيب البرازيلي فتح البطن مرة أخرى ووجد أنزفة وتجمع دموي في مناطق قام بمعالجتها وسحب الدم، فلم تستقر الحالة بعد ذلك حيث ظلت يوماً كاملاً على نفس المنوال، وهنا قرر الطبيب احتياجها لجهاز ليس متوفراً في المستشفى الخاص، فطلب تحويلها إلى مستشفى السلمانية، لكن المستشفى لم تتمكن من استقبالها لعدم توفر أسرة، فتم تحويلها إلى مستشفى الملك حمد حيث يوجد جهاز مماثل، وهناك لفظت أنفاسها. وتم تشكيل لجنة فنية طبية لتحديد المسؤول عن الخطأ الطبي، وانتهت اللجنة إلى أن الطبيبين هما المتسببان بخطئهما في وفاة المريضة.