عواصم - (وكالات): أعلن رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني اندريه باروبي أن روسيا حشدت قرابة 100 ألف جندي على طول حدودها مع أوكرانيا، وهو رقم يفوق بكثير ما أعلنته الولايات المتحدة عن وجود 20 ألف جندي على الحدود.
وقال المسؤول الأوكراني في مداخلة عبر الإنترنت من كييف مع مجلس الأطلسي، مركز الأبحاث الذي يوجد مقره في واشنطن، إن «100 ألف جندي يتمركزون على الحدود الأوكرانية. إنهم جاهزون للضرب منذ عدة أسابيع».
وأوضح باروبي أن «القوات الروسية ليست في القرم فقط بل على طول الحدود. إنها في الشمال والشرق والجنوب».
وقال المسؤول الأوكراني إن العملية الروسية تهدف إلى بسط سيطرة موسكو على منطقة القرم الأوكرانية وتحمل اسم «الربيع الروسي»، مؤكداً أن القوات الروسية المنتشرة هي «قوات خاصة مدربة بشكل جيد جداً».
في الوقت ذاته، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً غير ملزم يدين الاستفتاء في القرم وإلحاق شبه الجزيرة بروسيا.
وحصل القرار الذي تقدمت به أوكرانيا وشارك في رعايته الأوروبيون على تأييد 100 دولة مقابل 11 عارضته، وامتنع 58 عضواً عن التصويت من أصل بلدان الجمعية البالغ عددها 193.
من جانبها، أعلنت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة يوليا تيموشنكو إحدى رموز الثورة البرتقالية، أنها ستكون مرشحة إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في أوكرانيا في 25 مايو المقبل. وأضافت تيموشنكو في مؤتمر صحافي عقدته في كييف أنها تعتزم أن تتشاور مع نواب حزبها باتكيفشتشينا «الوطن» الذي يعقد مؤتمره غداً لكي تقدم رسمياً ترشيحها.
وكانت تيموشنكو مرشحة للرئاسة في 2010 وهزمها بفارق بسيط فيكتور يانوكوفتيش. وفي السنة التالية حكم عليها بالسجن 7 سنوات بتهمة استغلال السلطة خلال توقيع عقود غاز مع روسيا. ويرى مناصروها وقسم من الدول الغربية أن إدانتها ناجمة عن أسباب سياسية.
وأفرج عنها في 22 فبراير الماضي حين أقيل الرئيس فيكتور يانوكوفتيش إثر حركة احتجاج كبرى في كييف بدأت إثر عدوله عن توقيع اتفاق شراكة مع الاتحاد الأوروبي لكي يتعاون في المقابل مع روسيا.