كتبت - شيخة العسم:
قال المدير التنفيذي للجنة الأعمال الخيرية في جمعية الإصلاح الشيخ طارق طه، إن إدارة العمل النسائي بلجنة الأعمال الخيرية نفذت كثيراً من المشاريع المهمة في البحرين وخارجها لدعم العمل الخيري عن طريق فعالية «همتي لأمتي»، مشيراً إلى أن عمر الفعالية أكثر من 20 عاماً رغم اختلاف المسميات.
وتطلق إدارة العمل النسائي بالجمعية فعالية «همتي لأمتي» السبت المقبل بمجلس عائلة الكوهجي بالجنبية، برعاية الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل خليفة. وتتبنى من خلالها مشروعين مهمين هما «وقفية العطاء»، و«دار الشفقة». وحول هذه الفعالية كان لـ«الوطن» هذا اللقاء مع المدير التنفيذي للجنة الأعمال الخيرية في جمعية الإصلاح.
* هل لنا بتعريف لفعالية «همتي لأمتي»؟
- هي عبارة عن فعالية نسائية سنوية تنظمها إدارة العمل النسائي بلجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح لجمع التبرعات لصالح العمل الخيري الذي يخدم الأمة الإسلامية في بقاع الأرض، ويكون للفعالية مشروع رئيس مع إمكانية التبرع للمشروعات الأخرى التي تقوم لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح على تنفيذها، وتقوم إدارة العمل النسائي باللجنة بمجهود كبير من أجل إنجاحها وهو ما حدث العام الماضي.
* منذ متى واللجنة النسائية تنفذ هذه الفعالية؟
- الجمعية تنفذ هذه الفعالية منذ أكثر من عشرين عاماً لكنها كانت تحت مسميات أخرى، وبفضل الله نجحنا من خلالها في تنفيذ عدد كبير من المشروعات الهامة داخل وخارج البحرين، أما مسمى فعالية «همتي لأمتي» فتقام للعام الثاني على التوالي حيث لاقت العام الماضي نجاحاً منقطع النظير.
* وما أهم مشاريع «همتي لأمتي» للعام الماضي؟
- مشروع العام الماضي كان بعنوان «مشروع مجمع الإصلاح» في أم درمان بالسودان، وضم مدرسة للأيتام ومركزاً صحياً وجامعاً يحتوي على مركز لتحفيظ القرآن الكريم، وقام وفد من اللجنة مؤخراً بزيارة المشروع ووقف بنفسه على إنجاز جزء كبير من المشروع واستمرار العمل على إتمام ما تبقى منه، وتبرعات العام الماضي نفذت على شكل مشاريع في العالم الإسلامي وسيتم بيانها في تقارير العام الحالي.
* ماذا عن مشاريع هذا العام؟
- الفعالية تتبنى هذا العام مشروعين أساسيين، الأول مشروع وقفية العطاء، على أن يتم استثمار ريع هذا المشروع في دعم العمل الخيري داخل البحرين من خلال مشروعات دعم الأسر البحرينية فاقدة المعيل أو ذات الدخل المحدود، على أن تكون حزمة المشروعات الخيرية التي سيتم استخدام ريع هذا المشروع فيها هي: كفالة الأسر البحرينية وتقديم مساعدات الأجهزة المنزلية والمساعدات الطبية والعلاجية، وترميم البيوت القديمة والمساعدات الطارئة كتعثر السداد أو الحوادث أو الحريق والمساعدات الموسمية كإفطار الصائمين وكسوة وعيدية يتيم وكسوة الشتاء، كذلك مشروع دعم الأسر المنتجة، بالإضافة إلى كفالة الأيتام والطلاب الجامعيين، ومشروعات أخرى متنوعة.
أما المشروع الثاني للفعالية هذا العام فهو مشروع دار الشفقة، الذي يعتمد على شراء مبنى لإيواء مرضى الفشل الكلوي والسرطان في صنعاء باليمن، لتكون بمثابة مكان لتقديم خدمة الإيواء والرعاية للمرضى الذين يقدمون للعلاج من مناطق عدة وتواجههم صعوبات في توفير مكان للنزول فيه من أجل العلاج وللتخفيف عن كاهلهم مصاريف المأوى، خصوصاً وأن علاج بعضهم يستلزم فترات طويلة.
* هل لمستم تفاعلاً مثمراً من أهل الخير والمحسنين؟
- هناك تفاعل كبير ومحمود للمحسنين من أبناء البحرين مع الفعالية العام الماضي، ونتوقع أن يكون هناك تفاعل كبير منهم هذا العام مع هذه الفعالية، أما تفاعلهم مع المشاريع الأخرى، فبفضل الله ثم بتبرعات هؤلاء المحسنين كانت هناك أعمال ومشاريع خيرية كثيرة قامت بها اللجنة سواءً داخل أو خارج البحرين، ونتمنى مزيداً من هذه التبرعات التي تؤدي دوراً إنسانياً وأخلاقياً كبيرا، وأتوجه هنا بالشكر والتقدير إلى الشيخة ثاجبة بنت سلمان آل خليفة لدعمها ورعايتها لهذه الفعالية منذ أربع سنوات، وأدعو الله أن يجعل مثل هذه الأعمال الخيرية في ميزان حسناتها، وأكرر شكري لأهل الخير والمحسنين من أبناء البحرين رجالاً ونساءً لما يقومون به من دعم للعمل الخيري.