عواصم - (وكالات): حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتين على سحب قواته المحتشدة على طول الحدود مع أوكرانيا التي تخشى اجتياحاً لقسمها الشرقي بعد خسارة شبه جزيرة القرم، فيما قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو ردت بالمثل على توسيع الدول الغربية العقوبات المفروضة عليها بسبب ضمها منطقة القرم الأوكرانية دون أن تذكر أسماء المسؤولين الأمريكيين أو مسؤولي الاتحاد الأوروبي الذين تشملهم العقوبات الموسعة. وقال أوباما في مقابلة أجرتها معه شبكة سي بي اس الأمريكية إن قرار الرئيس الروسي حشد قوات على الحدود بين البلدين «قد يكون مجرد محاولة لتخويف أوكرانيا، أو قد يكون لديهم خطط أخرى».
وتابع أنه «من أجل التوصل إلى نزع فتيل التصعيد وتسوية هذا الوضع، على روسيا أن تسحب قواتها وتبدأ بالتفاوض مباشرة مع الحكومة الأوكرانية ومع الأسرة الدولية».
وقال أوباما إن بوتين «يكشف عن نقمه على ما يعتبره خسارة الاتحاد السوفيتي» مؤكداً أن على بوتين عدم «العودة إلى الممارسات التي كانت سارية في حقبة الحرب الباردة». وأضاف «من المحتمل أنه يسيء تفسير الغرب بشكل كامل. ومن المؤكد أنه يسيء تفسير السياسة الخارجية الأمريكية».
وقال «لا مصلحة لدينا على الإطلاق في محاصرة روسيا ولا مصلحة لدينا في أوكرانيا عدا السماح للشعب الأوكراني بأن يقرر بنفسه حياته».
وقدر رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني اندريه باروبي عديد القوات الروسية المنتشرة قرب الحدود بمائة ألف، ما يفوق بكثير التقديرات الأمريكية التي تتحدث عن 20 ألف عسكري. وتخشى كييف أن يتكرر السيناريو الذي أتاح لروسيا إلحاق القرم بها خلال 3 أسابيع فقط، شرق البلاد. ونددت روسيا بالتأكيدات الغربية حول حشدها قوات، معتبرة أن المسؤولين الغربيين إما تلقوا معلومات خاطئة عن الموضوع وإما تعاطوا معه بنية سيئة. وفي موسكو تطرق مسؤول كبير في جهاز الأمن الفدرالي إلى «الرغبة المشروعة لشعوب القرم ومناطق شرق أوكرانيا في أن تكون مع روسيا» وهو ما يثير بحسب قوله «هستيريا الولايات المتحدة وحلفائها».
ولم يبذل بوتين جهوداً لتبديد هذا القلق الغربي بل أكد أن أحداث القرم أثبتت «القدرات الجديدة» للجيش الروسي.