دعا عضو مجلس الشورى أحمد بهزاد الحكومات الخليجية لتجفيف منابع روافد خلافاتها عبر نبذ الفرقة والتفكير عميقاً في التخطيط الاستراتيجي للمنطقة والذي لن تتمكن منه دول مجلس التعاون بدون الذهاب وبأقصى سرعة للاتحاد خصوصاً وأن شعوب المنطقة بدون استثناء تعقد آمالها على قياداتها لتحقيق طموحاتها في إقامة الاتحاد الذي سيحقق الرفاهية لها ويؤمن لها كرامتها وعزتها بين الشعوب في العالم.
وقال أحمد بهزاد، إن تحديات المرحلة وإرهاصات المستقبل توجب على جميع دول مجلس التعاون الاستجابة السريعة لدعوة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة الكبرى بالبدء في الإجراءات العملية لإقامة الاتحاد فيما بينها، فتلك قضية استراتيجية أصبحت ضرورة تستحق قمة استثنائية للبت فيها، باعتبار أن هذه المبادرة الحكيمة ستكون بمثابة الحل الذي تأكد نجوعه لما نراه من نجاح حققته الأمم المتقدمة لحماية كياناتها وأمنها واقتصادياتها عبر الانضواء تحت مظلة موحدة تجمع الدول الواقعة في إقليم واحد والتي تشترك معها في المصير والهدف، والاتحاد الأوروبي أصدق دليل.
وأكد أن كل يوم يمر دون اتخاذ خطوة في اتجاه تحقيق دعوة خادم الحرمين للاتحاد إنما هو تضييع حقيقي للوقت ومساهمة صريحة في تعريض المنطقة لمزيد من الخسائر الاستراتيجية على مختلف الأصعدة، ناهيك عن أن أطماع بعض القوى إقليمياً وعالمياً تزداد بسبب التشرذم الذي يقف سبباً رئيساً لكل ما طال المنطقة من اهتزاز للأمن وترك الفراغات صريحة بين الأشقاء ما سمح لتغلغل القوى الخارجية وتمركزها في المساحات التي تتسبب في مختلف الخلافات القائمة والتي ستثار مستقبلاً.
وأضاف «إننا كشعوب خليجية ننتظر من القيادات وضع مشروع الاتحاد على قمة سلم أولوياتهم، ولا ضير أن تتم الدعوة من جديد إلى قمة استثنائية للبت في مشروع الاتحاد، فكما أسلفت بأن الوقت يسير ليس في صالح دول المجلس ولا في صالح شعوبها التي تشهد استهدافاً للمنطقة وثرواتها عبر تعكير أمنها وهز مكانتها الاقتصادية بهدف تركيعها لأجندات لا تخدمهم أو تخدم أوطانهم.