كتبت - زينب العكري:
أجمع اقتصاديون إلى ضرورة استغلال فعاليات الفورمولا1 في تنسيق فعاليات سياحية ووطنية تخدم المملكة، إضافة إلى بحث مزيد من التناسق بين الجهات الحكومية والخاصة في تنفيذ الفعاليات بالتبادل.
وأوضحوا لـ»الوطن» أن سباق الفورمولا1 أثر على اقتصاد المملكة بشكل ملموس خلال 10 سنوات منذ تأسيس حلبة البحرين الدولية، وأحدث تطوراً اقتصادياً لتصل قيمة التأثير المالي إلى حوالي 550 مليون دولار.
وقال الرئيس التنفيذي لاستشارات جفكون لتحسين الإنتاجية، الدكتور أكبر جعفري أن سباق الفورمولا1 أثر على اقتصاد المملكة بشكل ملموس، وأحدث تطوراً عمرانياً حضارياً رياضياً واقتصادياً حول الحلبة، لتصل قيمة التأثير المالي إلى حوالي 550 مليون دولار، موضحاً أن التأثير المالي المباشر يصل إلى 295 مليون دولار خلال العام الجاري.
وأشار جعفري إلى أن مشروع حلبة البحرين الدولية انشطاري، معتبراً إياه مشروعاً مرضياً وجيداً من ناحية فنادق ومحميات ومطاعم ومواقع سياحية.
وأكد جعفري إلى الطموح للممتاز حيث إنه بيدنا جميعاً الوصول لذلك إذا ما استغل مشروع الحلبة الكبيرة استغلال افضل، مبيناً أنه منذ 10 سنوات وحتى الآن تم استغلال 40% من مقومات هذا الصرح، ويجب إيجاد تناغم قوي، حيث إن التناغم الحالي بين الجهات الرسمية الحكومية والخاصة غير مرضي.
وأوضح أن حلبة البحرين لديها حدث رياضي شهرياً لكنه غير منظم بتنسيق فعال، مؤكداً بضرورة تعاون شركات الطيران والفنادق ومحلات تأجير السيارات والمحلات التجارية مع برامج الحلبة، وتحديداً بتوفير حوافز للقادمين من خارج المملكة، ويجب تحفيز القادم لمشاهدة سباق الفورمولا1 لتمديد إقامتهم لأسبوع على الأقل.
وأردف جعفري إلى أنه هناك معرض الكتاب بتنسيق من وزارة الثقافة، كان لابد أن يتم افتتاحه مع فترة سباق الفورمولا، إضافة إلى ربيع الثقافة والحفلات الموسيقية والمسرحيات إذ كان لابد من أن يكون هناك نوع من التبادل بين الفعاليتين.
من جانبه، قال رجل الأعمال يوسف المشعل إن سباق الفورمولا1 جاء برؤية من ولي العهد ووضع البحرين على الخارطة العالمية سواء بالرياضة أو الاقتصاد.
وأضاف أن نظرة العالم للمملكة أصبحت أكثر معروفة وأعطت الطمأنينة للمستثمرين الخارجيين، وخلال 10 سنوات أثبتت أن البحرين واحة أمن واستثمار ويمكن الاستفادة منها في استثماراتهم.
وأوضح المشعل أن سباق الفورمولا1 يشغل قطاعي الخدمات والسياحة بالكامل، وبهذا التشغيل يدخل في النتاج الوطني للبحرين، ولكن القطاعين غير مستغلين للحدث للاستفادة الأكبر، حيث أنه لا توجد هناك برامج تشجع الزوار للإقامة في المملكة لفترة أطول والخروج لمشاهدة المواقع السياحية.
وأبان المشعل إلى أنه يجب التطور وأن يكون هناك حراك أكثر خلال السنوات المقبلة، وأن عدد الأشخاص الذين يدخلون البحرين وإشغالهم في الفنادق والمطاعم والقطاع السياحي والخدماتي هو إشغال عالٍ الأمر الذي يعني أن الدخل مناسب والحدث ناجح.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحـرين خالد المؤيد إن السباق العالمي سيساهم في تحقيق النتائج المرجوة على الصعيد الاقتصادي وتحريك العجلة الاقتصادية.
وأفاد بأن هذا السباق ليس حدثاً رياضياً فحسب بل هو مناسبة لترويج وتسويق الفرص الاقتصادية في المملكة ووضعها على الخريطة الاستثمارية، مشــيداً بما حققه هذا السباق من فوائد اقتصادية واستثمارية جمة للبحرين منذ انطلاقته في عام 2004، وداعياً الفعاليات الاقتصادية والتجارية البحرينية إلى استثمار هذا الحدث والاستفادة من زيادة تدفق الزوار إلى البحرين لتنشيط الحركة التجارية والسياحية، إضافة إلى الترويج للبحرين ولمناخها الاستثماري، وإبراز دورها الحضاري.