كشف مواطنون عن إدمانهم على أدوية علاج نفسي صنف Xanax، بعد تساهل الأطباء في المستشفيات والمراكز الصحية في صرفها، لافتين إلى أنهم أصبحوا يترددون على المركز الصحي للحصول عليها وبذرائع مختلفة.
وقال «المدمنون الطارئون» لـ«الوطن»، إن هذه الأصناف وصف لهم إثر تعرضهم لضغوط نفسية أو حالات قلق واكتئاب انتابتهم، وتم إعطاؤهم إياها لفترات طويلة، ما سبب إدمانهم عليها تدريجياً.
الإدمان بالتجربة
وقالت الطالبة «أ.ح» 23 عاماً، إنها راجعت المركز الصحي في مدينة حمد قبل نحو عام، بعد إصابتها بأرق متكرر نتيجة الاختبارات النهائية في الجامعة، ووصفت لها الطبيبة دواءً لم تذكر اسمه حينها، إلا أنه أعطى مفعولاً جيداً ووقتياً حينها.
وأوضحت أن الجرعة الموصوفة كانت تكفي أسبوعين، ثم عادت إلى المركز مرة أخرى لتطلب المزيد «فوافقت الطبيبة دون تردد»، واستمر الحال لـ4 أشهر متواصلة، واكتشفت لاحقاً أنها أدمنت الدواء.
وأوضحت أن الدواء استبدل لاحقاً بصنف Xanax، وباتت تتردد دوماً على المركز الصحي للحصول على المزيد، والحجة جاهزة دوماً «ضغط الاختبارات».
وقالت إن أياً من الأطباء لم يمنع عنها الدواء، أو قال لها إنها تناولته لفترات طويلة وقد يسبب لها الإدمان، رغم أن صرف هذه الأصناف يجب أن يدون في ملف المريض.
وأضافت «في المرة الأولى وصفت الطبيبة جرعة من الدواء أكبر من المطلوب»، ونصحتها بأخذ حبتين يومياً، إلا أن الصيدلانية أبلغتها بضرورة عدم أخذ أكثر من حبة واحدة، لأن الدواء مخدر ويمكن أن يتسبب بأعراض أخرى.
وتابعت أنها لم تستجب للصيدلانية لاعتقادها أن الطبيبة أكثر علماً، إلا أنها شعرت بالمضاعفات لاحقاً، وتمثلت في زيادة «السعادة والراحة» و«اللامبالاة»، مصحوبة مع آلام في البطن لم تشخصها الطبيبة حينها، وبعد تخفيفها جرعة الدواء تراجع الألم بصورة ملحوظة.
5 حبات بـ7 دنانير
وقال «أحمد .ا» 25 سنة، إنه حصل على دواء XanaX من المستشفى إثر مروره بظروف «عاطفية صعبة»، حيث تم وصف الدواء له لمدة أسبوعين، تم تجديدها لاحقاً بأمر الطبيب.
وأوضح أنه شعر بالراحة بعد تناوله جرعة الدواء، إلا أن والده منعها عنه، لمعرفته السابقة بالأدوية المخدرة، مشيراً إلى أن أحد أصدقائه عرض عليه شراءها منه بمبلغ 4 دنانير للشريط الواحد (5 حبات)، ليكتشف لاحقاً أن السعر أعلى بكثير.
وأضاف أن الطبيب ذاته استمر في وصف الدواء له، بينما تولى بيعه بسعر 7 دنانير للشريط (5 حبات)، و12 ديناراً للشريط الكامل.
ولفت إلى أنه أوقع نفسه في ورطة حينما تناول صديقه الكمية كلها دفعة واحدة، ما أدى إلى مضاعفات كبيرة، فيما ظن الأطباء أنه متعاطٍ للمخدرات قبل أن يدركوا الحقيقة، فتوقف بعدها عن بيع الدواء.
من جانبه كشف خالد 22 عاماً، عن إدمانه على دواء Xanax بعد حصوله عليه من المركز الصحي، وتناولها لأسباب لم يذكرها.
وقال إن الدواء وصف له في المرة الأولى مدة 10 أيام، وتجددت لاحقاً في كل مرة يذهب فيها إلى المركز، إلا أن أصبح لا يستطيع النوم أو الشعور بالراحة دون تناول الجرعة، مشيراً إلى أنه حاول مراراً التخلي عن الدواء دون جدوى، حيث كانت إرادته «ضعيفة» مقارنة برغبة الحصول على الدواء.