قال وزير «البلديات» د.جمعة الكعبي، على هامش الاحتفال بأسبوع العمل البلدي صباح أمس بمنتزه الأمير خليفة بن سلمان في منطقة الحد، إن موازنة الوزارة تبلغ 63 مليون دينار لعامي 2013 – 2014 تشمل المصروفات والمشاريع التي ستقام بالتنسيق مع المجالس البلدية، مؤكداً عزم الوزارة تنفيذ الكثير من المشاريع خلال العام الحالي.
وأعلن د.جمعة الكعبي، في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقيم تحت شعار «كلنا شركاء»، برعاية نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، عن إقرار هيكل تنظيمي جديد للمجالس البلدية، بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية، موضحاً أن الهيكل التنظيمي الجديد، الذي تم اعتماده مؤخراً يلبي احتياجات المجالس من القوى البشرية لتضمنه كافة التخصصات التي تتطلبها المجالس منها، المهندسون والقانونيون والماليون ومساعد لكل عضو إضافة إلى الوظائف الإدارية المساندة، مؤكداً بدأ التوظيف في بعض البلديات.
وذكر أن المجالس البلدية ثمرة المشروع الوطني لجلالة الملك المفدى وشهدت خلال السنوات العشر نقلة نوعية في تنفيذ مشاريع ترفيهية وسواحل ومضامير ومشاريع مختلفة.
وأضاف أن «التجربة البلدية في البحرين تعتبر من أفضل التجارب بشهادة الدول الأخرى، وأصبحت المجالس البلدية حلقة وصل بين تطلعات المواطنين والمؤسسات الحكومية، وبلا شك أن طموحات المجالس كثيرة ونسعى لتلبيتها وفق الاجراءات والموازنات المحددة، ونحن سعداء بنجاح هذه التجربة فهناك تعاون وتنسيق فعال بين المجالس والوزارات المعرض المصاحب للاحتفال بين مدى إنجاز الوزارات الخدمية في تنفيذ المشاريع المختلفة».
وأشار إلى أن المجلس البلدي أصبح على إطلاع كامل على الخطة المحلية للمشاريع ليس فقط على مستوى وزارة البلديات بل على مستوى الوزارات الخدمية الأخرى، لافتاً إلى أن العمل البلدي لا يقتصر على وزارة البلديات فقط بل يشمل الخدمات الصحية والإسكانية وغيرها من الخدمات.
وأكد الوزير، في كلمته، حرص الوزارة على أن يكون تنفيذ برامجها ومشاريعها وفقاً للأولويات التي وضعتها المجالس البلدية وحسب خططها المحلية التي تترجم وتعكس تطلعات واحتياجات المواطنين.
وأضاف الوزير أن «شعار هذا العام، يؤكد على «الشراكة المجتمعية»، بغرض إبراز دور جميع الجهات التي ساهمت في الارتقاء بالعمل البلدي باعتباره عملاً شمولياً يتطلب تضافر جميع الجهات المعنية من وزارات وهيئات حكومية والمجالس البلدية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام والصحافة».
وقال الكعبي إن: «وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني، عملت بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبمتابعة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على تسخير الإمكانات والموارد كافة لدعم وإنجاح جهود المجالس البلدية».
وأكد الكعبي، حرص الوزارة، من خلال اللجنة التنسيقية مع الجهات الخدمية التي وجه بتشكيلها صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، على أن يكون للمجالس دور في إقرار واعتماد ومتابعة مشاريع الوزارات والجهات الخدمية التعليمية منها والصحية والإسكانية والطرق والصرف الصحي والكهرباء والماء، لتسهيل اختصاصات المجالس البلدية متعددة وموسعة وفقاً لأحكام قانون البلديات ولائحته التنفيذية».
من جهته أكد رئيس مجلس بلدي المنطقة الجنوبية محسن البكري في كلمة نيابة عن رؤساء وأعضاء المجالس البلدية الخمس أن التكامل والتشارك في إنجاز الأعمال يمثل الأساس الصحيح لبناء المجتمع الحديث، وهو ما يؤكد عليه المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، الذي كانت أولى تجلياته انتخاب المجالس البلدية، وتوجيهات سمو رئيس الوزراء وتأكيده على التواصل المباشر مع المواطنين والمقيمين، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وتضمن حفل الافتتاح عدداً من الفعاليات التي بدأت بتلاوة عطرة من القرآن الكريم وكلمة وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، وكلمة لرؤساء المجالس البلدية ألقاها بالنيابة عنهم رئيس مجلس بلدي بلدية المنطقة الجنوبية محسن البكري، وتم عرض مسرحية تدور حول مشروع الترميم والنظافة والأدوار التي يقوم بها عضو المجلس البلدي، كما تم تكريم عدد من الأفراد والجهات والمؤسسات الداعمة للعمل البلدي إضافة إلى تكريم عمال النظافة وعدد من الصحافيين والإعلاميين. كما تم تقديم هدية تذكارية لراعي الحفل.