عواصم - (وكالات): صرح مصدر عسكري سوري أن القوات النظامية سيطرت على بلدتي راس المعرة وفليطة في منطقة القلمون شمال العاصمة السورية والمتاخمة للحدود اللبنانية. من جانبه، تحدث مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن «عن تقدم كبير للقوات النظامية في المنطقة دون أن تكون هناك سيطرة كاملة عليها».
ويسعى النظام السوري إلى تأمين الحدود اللبنانية بشكل كامل وإغلاق كل المعابر مع لبنان التي يتهم مقاتلو المعارضة باستخدامها كطرق إمداد مع مناطق متعاطفة معهم في شرق لبنان. وكما يقول «حزب الله» الشيعي اللبناني إن السيارات المفخخة التي استهدفت مناطق نفوذه في الأشهر الماضية، تم إعدادها في يبرود وأدخلت إلى لبنان عبر بلدة عرسال الحدودية ذات الغالبية السنية.
وتعد رأس المعرة وفليطة إلى جانب رنكوس وبعض المناطق الجبلية المحاذية للحدود اللبنانية، آخر المعاقل التي كان يتحصن فيها مقاتلو المعارضة بعد أن تمكنت القوات النظامية خلال الأشهر الماضية من السيطرة على الجزء الأكبر من منطقة القلمون وبخاصة يبرود. من ناحية خرى، أعلن الجيش اللبناني أن 3 جنود قتلوا وأصيب 4 عندما فجر انتحاري كان يستقل سيارة نفسه أمام حاجز للجيش في منطقة وادي عطا بعرسال الحدوية مع سوريا شرق لبنان.
ويقع حاجز الجيش اللبناني في مرتفعات بلدة عرسال المؤيدة للمعارضة السورية والتي تستقبل أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين الهاربين من أعمال العنف، وأحياناً مقاتلين جرحى من المعارضة. وتبنى تنظيم يطلق على نفسه اسم «لواء أحرار السنة في بعلبك» عبر «تويتر» مسؤولية التفجير. من جهته، طالب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيعي اللبناني حسن نصر الله بدعم داخلي لمقاتليه بعد عام من تنامي العنف الطائفي في لبنان في أعقاب تدخل الحزب في الصراع السوري. وبرر نصر الله إرسال قواته إلى حرب خارجية قائلاً «لو انتصر الإرهاب التكفيري في سوريا سنلغى جميعاً وليس فقط حزب الله ولو هزم سنبقى جميعاً».