القدس المحتلة - (وكالات): أعلن وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع أن اتصالات مكثفة تجري للخروج من أزمة إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين كان يفترض أن يفرج عنهم أمس بعد قرار إسرائيل وقف العملية، ما يثير مخاوف من تعثر المفاوضات المتعثرة أصلاً بين الجانبين. وقال الوزير قراقع إن «الأسرى لن يتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق، لكن اتصالات مكثفة تجري للوصول إلى موقف واضح خلال الساعات القليلة المقبلة». وأضاف قراقع أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفة للخروج من «أزمة الأسرى». وتظاهر عشرات الفلسطينيين أمام معسكر عوفر الإسرائيلي، جنوب مدينة رام الله في الضفة الغربية، احتجاجاً على عدم إطلاق سراح الأسرى. وشارك في التظاهرة مسؤولون فلسطينيون، ومن بينهم الوزير قراقع وممثلون عن الفصائل الفلسطينية.
وكانت إسرائيل وافقت لدى استئناف المفاوضات في يوليو 2013 على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين اعتقلوا قبل اتفاقات أوسلو للسلام في 1993، وذلك على 4 دفعات خلال 9 أشهر مع تقدم محادثات السلام.
وأفرجت إسرائيل حتى الآن عن 78 أسيراً على ثلاث دفعات. لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كانت هددت بإلغاء الإفراج عن الدفعة الرابعة نظراً لتردي المناخ بين الطرفين مع اقتراب انتهاء مهلة المفاوضات في 29 أبريل المقبل. إلا أن الفلسطينيين أعلنوا أن إسرائيل أبلغتهم رفضها إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين وأكدوا أنهم سيستأنفون مساعيهم للانضمام إلى المنظمات الدولية. من جهة أخرى فرقت الشرطة الإسرائيلية بعنف تظاهرة في القدس الشرقية المحتلة، ما أسفر عن العديد من الجرحى بينهم 4 صحافيين، فيما اعتقلت 6 فلسطينيين. وأصيب العديد من المتظاهرين و4 صحافيين بمقذوفات أطلقتها قوات الأمن الإسرائيلية خلال مواجهات أمام باب العمود عند مدخل المدينة القديمة. وجرت التظاهرة التي شارك فيها عشرات من الأشخاص قبل أن يتم تفريقها، عشية إحياء «يوم الأرض» وهو ذكرى استشهاد عرب من فلسطين (48) في 30 مارس 1976 خلال تظاهرات احتجاجاً على مصادرة أراضٍ من جانب إسرائيل. من جانب آخر، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن قائد الجيوش الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي سيلتقي اليوم في إسرائيل وزير الدفاع موشيه يعالون الذي أثارت انتقاداته الأخيرة للسياسة الخارجية الأمريكية انزعاج واشنطن.