عواصم - (وكالات): قالت مصادر صحافية إن منطقتي الزيدان والعناز في مدينة أبوغريب غرب بغداد، شهدتا مواجهات عنيفة فجر أمس عقب قدوم تعزيزات للجيش الحكومي بعد انسحابه أمس الأول إثر تعرضه لهجوم من مسلحي العشائر. وأفادت المصادر عن إصابة قائد الفرقة السابعة عشرة في الجيش العراقي اللواء الركن أحمد سليم بإصابة بالغة، ومقتل 3 من جنوده، خلال اشتباكات منطقة الزيدان غرب بغداد، مما دفع الجيش للانسحاب مجدداً.
من جانب آخر قتل 5 من مسلحي العشائر وأصيب اثنان، في قصف جوي استهدف ثكنات عسكرية كان المسلحون قد سيطروا عليها خلال المعارك المستمرة منذ يومين. وأعلنت مصادر أمس الأول مقتل 44 ضابطاً وجندياً في الجيش العراقي باشتباكات عنيفة مع مسلحي العشائر جنوب الفلوجة بمحافظة الأنبار. من جانبه، قال أمير عشائر الدليم وأحد أبرز المعارضين للوجود العسكري المسلح للقوات الحكومية في محافظة الأنبار الشيخ علي حاتم السليمان إن إطالة عمر الأزمة في المحافظة يفسح المجال أمام أطراف أخرى لدخولها. وتشهد محافظة الأنبار غرب العراق حملة عسكرية منذ قرابة 3 أشهر عقب فض السلطات اعتصاماً مناهضاً لرئيس الوزراء نوري المالكي بالرمادي، وإعلان قادة العشائر تشكيل مجلس عسكري لحماية مناطقهم، وأعلنت الحكومة بدء عمليات في المحافظة لمواجهة مسلحين قالت إنهم تابعون لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» ويتخذون معاقل لهم بالمنطقة، في حين تؤكد العشائر أن المقاتلين ينتمون إليها ويقومون بالدفاع عن النفس. وقد أدت العمليات العسكرية إلى نزوح آلاف العائلات من محافظة الأنبار وسقوط العديد من القتلى والجرحى. في غضون ذلك، أجرت قوة عراقية من متطوعي أبناء العشائر استعراضاً عسكرياً وسط مدينة الرمادي احتفالاً ببسط سيطرتها على جميع أنحاء المدينة التي سقطت أجزاء كبيرة منها بيد «داعش» سابقاً. من جانب آخر، بدأ عدد من القوائم والمرشحين حملة الانتخابات البرلمانية العراقية قبل موعدها المقرر الأسبوع المقبل، على أمل الفوز بأكبر عدد من أصوات الناخبين رغم خرق القانون بهدف الفوز بمقعد في البرلمان. وانتشرت في العديد من شوارع بغداد الرئيسة ومدن أخرى بينها النجف والعمارة والبصرة وغيرها، ملصقات ولافتات تدعم كيانات سياسية ومرشحين بطرق مختلفة.