عواصم - (وكالات): قالت مصادر في المعارضة السورية إن «قواتها قتلت عشرات من قوات النظام في عمليتين نوعيتين في عزيزية والشيخ نجار بحلب». وأعلن قائد الفرقة 77 التابعة للجيش الحر في الجبهة الشمالية العقيد الركن زياد حاج عبيد أن «الثوار تمكنوا من التقدم على قوات النظام في منطقة الشيخ نجار بحلب»، مشيراً إلى أن «سيطرة الجيش الحر عادت إلى ما كانت عليه قبل نحو أسبوعين». وأضاف عبيد أن الثوار في جبهة عزيزية شنوا هجوماً معاكساً على قوات النظام، وكبدوها خسائر فادحة.
واستهدفت كتائب غرفة عمليات أهل الشام معمل السكاكر الذي تتخذه قوات النظام مركزاً لها، في منطقة العزيزة، ما أدى إلى مقتل 20 عنصراً. وتأتي هذه العملية في محاولة من الثوار لاستعادة السيطرة بشكل كامل على القرية الاستراتيجية الواقعة على طريق إمداد النظام الواصل إلى حلب.
وفي اللاذقية أفاد اتحاد التنسيقيات بسقوط قتيلين في قصف للقوات النظامية في حي جول جمال، كما استهدف قصف لهذه القوات بالبراميل المتفجرة برج الـ45 بريف اللاذقية وسط اشتباكات قتل فيها 4 من قوات النظام. كما قتل وأصيب عدد من المدنيين جراء انفجار سيارة مفخخة وسط بلدة تسيل في ريف درعا، في حين قصفت القوات النظامية بالبراميل المتفجرة مناطق في حلب وحمص، مع استمرار الاشتباكات العنيفة في دير الزور وبمدينة داريا في ريف دمشق. من جانبها ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية أن واشنطن تدرس إمكانية تزويد مجموعات المعارضة السورية المعتدلة بصواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، إلى جانب إمدادات أخرى تمكنهم من التصدي لطائرات النظام.
من جانب آخر، أعلن الجيش اللبناني عزمه على مكافحة «الإرهاب» بعد ساعات على عملية انتحارية أسفرت عن مقتل 3 جنود في إحدى مناطق شرق البلاد التي تتأثر كثيراً بالحرب الدائرة في سوريا المجاورة. وتدخل خطة أمنية حيز التنفيذ في وقت لاحق لمواجهة أعمال العنف التي تعصف بالبلاد، وخصوصاً في الشمال والشرق المتاخمين للحدود مع سوريا واللذين يشهدان اعتداءات ومواجهات بين أنصار النظام السوري وخصومه.
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «إل موندو» الإسبانية أنه تم إطلاق سراح مراسلها خافيير اسبينوزا والمصور المستقل ريكاردو غارسيا فيلانوفا اللذين اختطفتهما في 16 سبتمبر الماضي في سوريا تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، المرتبطة بتنظيم القاعدة وينتظر وصولهما إلى مدريد في وقت لاحق.