يبدو أن نجوم الغناء قرروا ألا يكتفوا بمقاعدهم في لجان التحكيم. فأعدوا العدة لتسليط الضوء على المواهب الجديدة، الخارجة من برامج الهواة، التي لاقت رواجاً كبيراً في الآونة الأخيرة. على الرغم من استقطاب تلك المواهب لحماس الجماهير، إلا أن عددا كبيراً منهم لم يعد يُسمع به عقب انتهاء البرنامج، وانحسار الأضواء عنهم. ما دفع عددا من النجوم الذين شاركوا في تلك البرامج إلى منح فرص ذهبية للمتسابقين، كي يطلوا بصوتهم على جمهور عريض يتعرفون عليه وجهاً لوجه لأول مرة في الحفلات.

فرصة للظهور

فعقب انتهاء برنامج "صوت الحياة" الذي شارك في لجنة تحكيمه هاني شاكر، إلى جانب سميرة سعيد والموسيقار حلمي بكر، حرص صاحب "نسيانك صعب" على منح عدد من المتسابقين فرصة الظهور، أما المكان فكان دار الأوبرا المصرية، والحدث حفلان في مناسبتين مختلفتين.

المرة الأولى أتت في عيد الحب منتصف فبراير الماضي، حين استضاف شريف إسماعيل الحائز على اللقب وكذلك نورهان حسن التي لم يحالفها الحظ.

وحينما صعد إلى المسرح طلب من الجمهور أن يمنحهما فرصة الغناء ويستمع إليهما، أما المناسبة الثانية فكانت في حفل أعياد الربيع، وقد استضاف خلال الحفل الذي أقيم على المسرح الكبير رامي رفعت، صاحب المركز الثالث في البرنامج، وكذلك آية عبد الله، التي وصلت إلى المراحل النهائية.

نجوم برنامج "The Voice" كانوا على العهد مع أعضاء فريقهم أيضاً. حيث أصرت شيرين عبد الوهاب على أن تصطحب معها المغربي فريد غنام الشهير بـ "فراولة"، إلى حفلها بمهرجان "موازين" نهاية الشهر الجاري، على أن تقدم دويتو بصحبته. كذلك فعل عاصي الحلاني، الذي من المتوقع أن يرافقه صاحب اللقب المغربي الآخر، مراد بوريقي، في المهرجان ذاته.

من جهة أخرى، وفي الموسم الثاني من برنامج "Arab Idol" قام راغب علامة بإهداء الفلسطيني محمد عساف، إحدى أغنياته من أجل تقديمها بصوته في الفترة المقبلة.

استغلال للبرنامج أم خوف على متسابقيه

لعل تلك الخطوة التي أقدم عليها نجوم تلك البرامج دفعت الكثيرين إلى طرح علامات استفهام حول غايتها. ففي حين لمح البعض إلى أنها تأتي استغلالاً للنجاحات التي تحققها تلك البرامج الغنائية، واكتسابها نسبة مشاهدة عالية، ما يعطي النجوم فرصة حصد جانب من هذا الرواج. رأى آخرون على الساحة الفنية، أن تلك الخطوة أتت نتيجة خوف النجوم على المواهب، وحرصهم على عدم انطفائها قبل صعودها حتى.

يبقى الأكيد أنها سواء كانت مجرد بادرة حسن نية أو مصلحة لا فرق، فالنتيجة واحدة بالنسبة لتلك المواهب الشابة، وهي فرصة ذهبية قد تحقق لهم ما يصبون إليه من نجومية، فيصبحون مشاهير المستقبل، وأضواء الساحة الفنية في الأيام المقبلة.