كتب - حسن الستري:
قضت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس، برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله، وأمانة سر إيمان دسمال، بالسجن المؤبد على خليجي قتل صديق عمره في أحد فنادق المنامة، وقضت بحبس المتهم الثاني وهو زوج ابنة المتهم الأول ستة أشهر، وأمرت بمصادرة أداة الجريمة.
وبينت المحكمة أنه بالنسبة لما اقترفه المتهم الأول من جرائم انتظمها مشروع واحد، وارتبطت ببعضها بعضاً ارتباطاً لا يقبل التجزئة، قضت المحكمة بعقوبة الجريمة الأشد، وحيث إنه نظراً لظروف الدعوى وملابساتها، فإن المحكمة ترى أخذ المتهم الأول بقسط من الرأفة، عملاً بحقها المخول لها بموجب المادة 72 من قانون العقوبات.
واعترف المتهم أنه كان قد حضر إلى المنامة، مع المجني عليه وهو صديقه منذ 40 عاماً، يوم 20 أغسطس قبل الماضي لقضاء يوم واحد في العيد معاً، ولكن المجني عليه أعجبه الأمر أخذ يؤجل العودة يوماً بعد يوم حتى جاء اليوم الرابع، حيث بدأ المتهم يغضب من هذا التأخير لارتباطه بضرورة السفر إلى مكان آخر، وبعد عودتهما من سهر مع بعض الأصدقاء عادا إلى الشقة المفروشة التي يستأجرانها داخل المنامة، ونام المتهم قليلاً وعند استيقاظه فوجئ بأن المجني عليه مازال يحتسي المشروبات المسكرة، مما أغضبه فذهب ليعاتبه لأنه بهذه الطريقة لن يستطيع قيادة السيارة، فتركه المتهم لينام قليلاً حتى يتمكن من السفر، وخرج المتهم إلى الصالة حيث توجد سلة فواكه فأكل بعضاً منها، ثم توجه إلى غرفة المجني عليه وكان ذلك قرب الفجر، وقام بإيقاظه ومعاتبته، وبسرعة تصاعد الأمر فقام المتهم بطعن المجني عليه طعنة أدت إلى استقرار السكين أعلى الجهة اليمنى للصدر.
وأسندت النيابة العامة للمتهم الأول تهمة قتل المجني عليه بأن استل سلاحاً أبيض «سكين» ، وطعنه في صدره قاصداً إزهاق روحه، فأحدث به الإصابة التي أودت بحياته، وقد ارتبطت هذه الجناية بجريمة أخرى هي أنه في المكان والزمان نفسهما؛ سرق المنقولات المبينة بالأوراق ، من داخل مكان مسكون، وإلى المتهمين إخفاء جثة المجني عليه نتيجة جريمة القتل موضوع التهمة الأولى .