خلصت دراسة حديثة أجريت في إيطاليا ونشرت في مجلة إنكلترا الجديدة للطب "نيو انغلاند جورنال أوف مديسين" أن تناول حبوب زيت السمك لا تضيف أي فائدة وقائية للأشخاص الذين لديهم عوامل الإصابة بالأمراض القلبية والذين يتلقون علاجاً فعالاً لهذه العوامل، كارتفاع التوتر الشرياني أو الداء السكري أو ارتفاع كولسترول الدم أو السمنة أو التدخين.
وشملت الدراسة التي أجريت بإشراف معهد نيغري للأبحاث الدوائية في ميلان، 12513 شخصا من كلا الجنسين ومن جميع أنحاء إيطاليا ممن يتعالجون من ارتفاع التوتر الشرياني أو داء السكري أو السمنة أو ارتفاع كولسترول الدم، والتي تعتبر عوامل خطر لأمراض القلب والسكتة الدماغية، وقد تم استبعاد المرضى الذين حدثت لديهم ذبحة صدرية بالسابق.
ومن ثم قام الباحثون بإعطاء قسم من هؤلاء المشتركين بالدراسة غراما واحدا من زيت السمك يوميا والقسم الآخر أعطي حبوباً لا تحتوي على زيت السمك ولم يعرف المشاركون بالدارسة إن كانوا يتناولون حبوب زيت السمك أم الحبوب الأخرى.
وتم تسجيل الحالات التي راجعت المستشفى بسبب مشاكل صحية لها علاقة بأمراض القلب على مدة خمس سنوات.
وفي نهاية الدراسة، وجد أنه لم يكن هناك أي فرق في نسبة حدوث الأمراض القلبية بين مجموعة الأشخاص الذين أعطوا زيت السمك أو المجموعة الأخرى، وقد بلغت هذه النسبة 12% تقريبا.
وخلص الباحثون من ذلك بأنه عندما تُعالج عوامل خطر أمراض القلب بطريقة فعالة، فإن تناول زيت السمك لا يضيف أي فائدة وقائية.
يُذكر أن هناك دراسات سابقة اقترحت تناول حبوب زيت السمك لتأثيرها الإيجابي في خفض خطر الذبحة الصدرية عند مرضى قصور القلب والمرضى الذين حصل لهم ذبحة صدرية سابقة، ولكن توصيات الجمعية الأميركية لأمراض القلب اقتصرت على إعطاء حبوب زيت السمك فقط للأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الشحوم الثلاثية في الدم.