بنا - أجمع اقتصاديون على أن استمرار مملكة البحرين في تربع الريادة كموطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط يعظم من المكاسب الاقتصادية المتأتية من مشروع حلبة البحرين الدولية، لتشمل عوائد مالية وخلق فرص عمل فريدة للعمالة الوطنية، إضافة إلى رفد القطاعات الحيوية بالخبرة المتراكمة في جني ثمار الاستضافة السنوية لبطولة العالم للفورمولا1.
وبينوا أن المردود الاقتصادي المباشر وغير المباشر هذه السنة سيكون مغايراً تماماً لما سجل في السنوات السابقة، نظراً لخصوصية سباق هذه السنة كونه سيكون ليلياً والاحتفال بمرور 10 سنوات كاملة على انطلاقة حلبة البحرين الدولية منذ العام 2004.
وقال المحلل الاقتصادي د.يوسف مشعل إن حلبة البحرين الدولية تعتبر بحد ذاتها بنداً اقتصادياً في بالغ الأهمية، استثمره سمو ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية خير استغلال قبل 10 سنوات، لتصبح البحرين موطن رياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضــح المشـــعل أن مشـــروع الحـلبة واستضافة سباقات الفورمولا1 سنوياً قد أثبت جدواه في وقت قصير بالنسبة للاقتصاد الوطني، إذ إن المشروع لم يكن وليد الصدفة، بل جاء عقب دراسة متأنية وعلم دقيق في المنفعة العامة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية أو السياحية أو الدبلوماسية.
من جانبه، أبدى عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين نبيل كانو تفاؤله بزيادة نشاط القطاع السياحي وما يرتبط به من قطاعات خدمية خلال استضافة البحرين لسباق الفورمولا1.
وتوقع كانو أن يجذب السباق الليلي الذي يقام لأول مرة في البحرين والشرق الأوسط أعداداً كبيرة من السواح وعشاق رياضة السيارات حول العالم، نظراً لكون السباق سيكون فريداً من نوعه من حيث التوقيت وحدية المنافسة بين المتسابقين والشركات المصنعة لسيارات الفورمولا1.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي والمدير التنفيـــذي لشركة «جفكون» لتحسيـــن الإنتاجية د.أكبر جعفري، إن منافع سباق الفورمولا1 على أرض مملكة البحرين كثيرة وملموسة، وأدخلت عوائد نوعية على الاقتصاد الوطني قل نظيرها على مستوى المنطقة والعالم، من خلال طرق باب بطولة العالم للفورمولا1 ذات القاعدة الجماهيرية العريضة عالمياً.
وقدر جعفري المردود المباشر لاستضافة البحرين لسباق الفورمولا1 بـ 295 مليون دولار لتشمل التذاكر وإيجار المركبات وحقوق البث والدعايات والإعلانات وملحقاتها. أما المردود غير المباشر فيصل إلى 600 مليون دولار.