بيروت - (أ ف ب): استؤنفت أمس جلسات الحوار الوطني في مقر الرئاسة اللبنانية بعد سنة ونصف من التوقف، للبحث في مواضيع خلافية أبرزها سلاح «حزب الله» الشيعي، في غياب أي ممثل عن الحزب. وأعلن «حزب الله» على لسان النائب محمد رعد، ممثل الأمين العام للحزب حسن نصرالله في هيئة الحوار، أنه «أبلغ دوائر القصر الجمهوري عدم مشاركته» في الجلسة. ولم يعط رعد تبريراً لهذا الموقف الذي أدرج في إطار رد حزب الله على مواقف رئيس الجمهورية المتشددة من مشاركة الحزب في القتال إلى جانب قوات النظام السوري في سوريا. ويدعو سليمان «حزب الله» إلى الانسحاب من سوريا، مذكراً أن لبنان كان تبنى في جلسات الحوار التي انعقدت عام 2012، قراراً باعتماد الحياد في النزاع السوري لحماية لبنان ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة من أي تداعيات للنزاع على أرضه. وقالت مصادر أن سليمان عرض خلال الجلسة تسجيلاً صوتياً قصيراً يتضمن التصويت داخل هيئة الحوار على ما عرف في حينه بـ «إعلان بعبدا»، ومن بين بنوده «تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة، والحرص على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانيّة السوريّة وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان وباستعمال لبنان مقرّاً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين». ويتضمن التسجيل تصويت جميع المشاركين في الهيئة ومن ضمنهم «حزب الله» بالإجماع على الإعلان.