أنقرة - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن حزبه «العدالة والتنمية» حقق فوزاً كاسحاً في الانتخابات البلدية رغم أشهر من الانتقادات والفضائح المتتالية، متوعداً خصومه بأنه سيجعلهم «يدفعون الثمن». وحقق حزب أردوغان فوزاً كبيراً في الانتخابات حاصداً رغم فضائح الفساد التي تهزه 45.5 % من الأصوات في مجمل مناطق البلاد، متقدماً على حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي نال 27.9 %.
وعلى الأثر، توعد أردوغان الذي يحكم تركيا منذ 2002 خصومه بأنه سيجعلهم «يدفعون الثمن».
وواصل أردوغان الخطاب العدواني الذي اعتمده في الحملة الانتخابية، حاملاً على المعارضة ومركزاً هجومه على «خونة» حركة الداعية الإسلامي الإمام فتح الله غولن الذين يتهمهم بالتآمر على نظامه. وقال مخاطباً آلاف الأنصار المحتشدين أمام المقر العام للحزب في أنقرة للاحتفال بالانتصار أن «الشعب أحبط المخططات الخبيثة والفخاخ اللاأخلاقية وأحبط أولئك الذين هاجموا تركيا». وتابع متوعداً «لن تكون هناك دولة داخل الدولة. حان الوقت للقضاء عليهم» وردت الجموع ملوحة بأعلام الحزب وهاتفة «تركيا فخورة بك» و»الله اكبر». ومن المتوقع أن يقنع الفوز الكاسح رئيس الوزراء البالغ من العمر 60 عاماً بالترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أغسطس المقبل والتي ستجري للمرة الأولى بنظام الاقتراع العام المباشر.
وجاء احتفاظ الحزب الحاكم ببلدية إسطنبول، كبرى مدن البلاد، ليكلل هذا الفوز الكاسح ويكرس العدالة والتنمية كقوة لم تخسر أي انتخابات، منذ عام 2002. كما أعلن مرشح الحزب لرئاسة بلدية أنقرة فوزه على مرشح المعارضة، وذلك بعد عملية فرز للأصوات استمرت طوال الليل. وقال رئيس البلدية المنتهية ولايته مليح غوكتشيك في مؤتمر صحافي إلى جانب نائب رئيس الوزراء أمرالله أيسر ووزير العدل بكير بوزداغ «سيدي رئيس الوزراء، لقد سهلتم لنا الطريق. إن سكان أنقرة وتركيا تبنوا نهجكم بـ 45%. الطريق مفتوح».
وبعد فرز 99.65 % من الأصوات، حصد غوكتشيك 44.74 % مقابل 43.81 % لمنافسه من حزب الشعـــب الجمهوري منصور يواس. في الوقـــت ذاته، قال حزب الشعب الجمهوري إنه سيطعن على نتائج الانتخابات المحلية في العاصمة أنقرة. من جهة أخرى، أعلنت شركة «غوغل» أن تركيا اخترقت نظامها لعناوين الإنترنت لتحويل مستخدمي الشبكة العنكبوتية إلى مواقع أخرى في محاولة جديدة لمنع الاتراك من الدخول إلى شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع عمالقة الإنترنت.