انطلقــت أمس الأول، فـي مسرح المجـــاز بالشارقة، أولـــى عــروض الملحــمة التاريخيـــة «عناقيــد الضيــاء»، بحضــور حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي، وأكثر من 3500 مشاهد من كبار الشخصيات من داخل الدولة وخارجها. وتعتبر الملحمة العالميــة «عناقيد الضياء» أضخم عمـــل فني مسرحي عن الإسلام، يشارك فيه أكثر من 200 ممثل، و4 من كبار النجوم العرب هم، حسين الجسمي وعلي الحجار ولطفي بوشناق ومحمد عساف تغطي أصواتهم مدىً صوتياً يتحرك نحو 20 نغمة على السلّم الموسيقي من ألحان الفنان البحريني خالد الشيخ.
وقال ولي العهد نائب حاكم الشارقة سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي خلال الافتتاح: ها نحن اليوم وبعد سنة من العمل الدؤوب وحشد الجهود وتسخير الإمكانات نقف وبكل فخر وزهوّ، أمام حدث استثنائي وضخم وحفل وبكل جدارة يدشن كإضافة نيرّة ومشرّفة في سجل إمارة الشارقة الداعمة والناشرة لرسالة الإسلام السمحة وفكره وأساس تكوينه الوسطي. وأضاف ان إمارة الشارقة اليوم وهي تحصد لقبها الثقافي الثاني خلال أقل من عقدين مـن الزمان، تبرهن أن النظرة الثاقبة والرؤية المستقبلية لواقع الأمة الإسلامية ومنجزاتها وأدوارها والتي استشرفها حاكم الشارقة مبكراً ومنذ زمن طويل وعمل وفقها، وكل ما قام به سموه في سبيل دعمها ورعايتها وسطر في تاريخ الشارقة الثقافي والعلمي والإنساني، إنما هو جني مثمر وحصادٌ لعمل منظم ومدروس، سار وفق استراتيجية ممنهجة خطها حاكم الشارقة صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي.
وتابع ولي العهد نائب حاكم الشارقة إن هذا التتويج المستحق الذي من الله علينا وشهدنا تحققه، لم يكن محظ صدفة أو وليد عمل عابر، بل هي لبنات في مدينة سلطان الفاضلة وضعت لبنة لبنة وعلى امتداد أكثر من ثلاثين عاماً، ساعدت على ترسيخ مكانة إمارة الشارقة على الخارطة المحلية والإقليمية والعالمية ثقافياً وتاريخياً وإسلامياً، لتشهد الشارقة اليوم حدثاً وإنجازاً بضخامة «ملحمة عناقيد الضياء» التي ستبقى شاهداً على حضارة هذه الإمارة وثقافتها لأجيال وأجيال.
فليس أسمى من حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم ودلائل نبوته ورسالته التي ختم الله بها رسائله السماوية، قصة تروى وتحكى ويسلط الضوء عليها وتقدمها الشارقة للعالم أجمع في احتفالاتها لتتويجها كعاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2014، لتخدم الإسلام، وتوضح حقيقته السمحة.