اعترف نائب المدير العام لعمليات التسويق في شركة "بوينغ" للطائرات التجارية راندي تينسيث أنه خلال العام الماضي تفوقت إيرباص على بوينغ ببيع الطائرات قصيرة المدى والصغير بنسبة 58%، لكنه في الوقت ذاته، أكد أن بوينغ تفوقت على منافستها ببيع طائرات ذات المدى البعيد من طرازات 787 و777 و747.
وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، توقع نائب المدير العام لعمليات التسويق في شركة "بوينغ" للطائرات التجارية راندي تينسيث أن تحتاج منطقة الشرق الأوسط إلى 2370 طائرة جديدة تقدر قيمتها بنحو 470 مليار دولار أميركي خلال العشرين عاما المقبلة من 2012 إلى 2031.
وقال تينسيث خلال لقاء ضم مجموعة من الصحافيين إن ذلك يعكس نمو شركات الطيران في الشرق الأوسط، حيث من المتوقع أن تنمو حركة النقل الجوي بمعدل سنوي مركب يبلغ 6.4% خلال السنوات العشرين المقبلة.
ووفقا لهذه التوقعات، أشار تينسيث إلى أن طائرات بوينغ ذات الممرين مثل 777 و787 ستشكل 46% من شحنات الطائرات التي سيتم تسليمها خلال الفترة المقبلة على مدار 20 عاما.
كما ستستأثر الطائرات ذات الممر الواحد مثل طائرات الجيل المقبل 737 وطائرات "737 ماكس" بحصة تبلغ 45% من طلبيات التسليم الإقليمية إلى عام 2031، في حين أن الطائرات الكبيرة مثل بوينغ 747 ستشكل 8% من الطلب المتوقع.
وتوقع نائب مدير عام "بوينغ" أن تذهب النسبة المئوية الباقية من الطلب والتي تبلغ 1% إلى الطائرات الخاصة الإقليمية. وفي حين أن 31% من إجمالي الطلب المتوقع ستحل محل طائرات يضمها الأسطول الحالي، من المرجح أن يكون 69% من الطلب مدفوعا بالنمو السريع لقطاع السفر الجوي في المنطقة.
وقال تينسيث "حققت منطقة الشرق الأوسط نجاحا ملحوظا في الاستفادة من موقعها الجغرافي الفريد لإنشاء مراكز طيران تخدم معظم المطارات الرئيسة في العالم. ولقد رأينا أن المنطقة قد تربعت على قمة سوق الطيران العالمي على مدى السنوات القليلة الماضية، محققة نموا في حركة النقل الجوي أعلى بكثير من المتوسط العالمي، ونحن نتوقع أن يستمر هذا الاتجاه".
وأضاف أن العائدات لكل كيلومتر في المنطقة سترتفع إلى أكثر من ثلاثة أضعاف بحلول عام 2031، مدعومة بالتطوير السليم للسفر الجوي للمسافات الطويلة والقصيرة والسفر الداخلي.
وعلى الصعيد العالمي، توقع تينسيث ارتفاع الطلب على الطائرات على المدى الطويل إلى 34 ألف طائرة جديدة بقيمة 4.5 تريليون دولار أميركي. وستحل هذه الطائرات الجديدة محل الطائرات الأقدم والأقل كفاءة، مما يعزز استفادة شركات الطيران والركاب ويحفز النمو في الأسواق الناشئة والابتكار في نماذج أعمال شركات الطيران. ولتلبية الطلب المتزايد على الطائرات الجديدة، قامت «بوينغ» بزيادة حجم الإنتاج من طائراتها الشهيرة 737، و777، و787.
وأشار إلى أنه حتى شهر مارس 2013، بلغ سجل طلبيات الطائرات 4445 طائرة، على مستوى العالم منها 308 طائرات للعملاء في الشرق الأوسط بما في ذلك "الملكية الأردنية"، التي أدرجت في طلبيتها سبع طائرات بوينغ 787 دريم لاينر.
ورفض الإفصاح عن طبيعة المفاوضات التي تجري بين "بوينغ" وشركة الخطوط القطرية التي تطالب بتعويض قيمته 200 مليون دولار نتيجة توقف طائرات 878 لوجود خلل فني بها حيث تكبدت القطرية خسائر جراء هذا التوقف.
وتمتلك منطقة الشرق الأوسط أكثر من 400 طائرة بوينغ من جميع الطرازات التي قامت الشركة بتصنيعها منذ بداية الستينات وحتى الآن. وتتضمن قائمة الطائرات كلا من طائرات 707 و717 و727 و737 747 و757 و767 و777.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}