قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، د.عبد اللطيف الزياني، إن الإنجاز الوطني الحضاري المتميز الذي حققته البحرين بشطب الشكوى العمالية المقامة لدى منظمة العمل الدولية، واستبعادها نهائياً دون الحاجة إلى اتخاذ أي قرار آخر، يؤكد المكانة المرموقة والمتميزة للبحرين في المنظومة الدولية كدولة مؤسسات وقانون، فضلاً عن كونه يرسخ سياسة الانفتاح والشفافية التي تنتهجها المملكة في تعاملها مع كافة الحالات العمالية بإنسانية وعدالة وإنصاف ومساواة. وأعرب الزياني -في برقية بعثها إلى وزير العمل جميل حميدان- عن خالص تهانيه وتبريكاته بمناسبة صدور قرار مجلس إدارة منظمة العمل الدولية المذكور، الأربعاء 26 مارس الماضي في جنيف، مشيداً بجهود وزير العمل ومتابعته الدورية لملف العمال المفصولين، وإيصال الصورة الحقيقية لمنجزات المملكة في هذا المجال إلى المحافل الدولية، وسعيه الدؤوب إلى شطب الشكوى واستبعادها نهائياً. من جهتها أعربت العديد من الجهات الرسمية والأهلية داخل وخارج البلاد عن تهانيها بهذا الإنجاز البحريني المتميز، معتبرة أن توصل أطراف الإنتاج البحرينية المعنية بموضوع الشكوى إلى اتفاق ثلاثي لإنهاء الشكوى ومعالجة ما تبقى من حالات على المستوى البحريني الوطني؛ أحد ثمار الحوار الاجتماعي في المملكة، والذي تعزز بفضل المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. يشار إلى أن هذا الإنجاز يضاف إلى مجموعة المكاسب والإنجازات التي حققتها مملكة البحرين في ضوء التوجيهات السامية للعاهل، ودعوته الحكيمة لتغليب روح التسامح والتعاون المثمر لحل ملف العمال المفصولين بما يحفظ حقوق عمال البحرين ويصون مصالح أطراف الانتاج الثلاثة، والتي لولاها لما نجحت المملكة في تحقيق هذا النجاح التاريخي في هذا المحفل الدولي الهام، وجعلت من البحرين نموذجاً على حل مشكلاتها من خلال إجماع أطراف الإنتاج الثلاثة على حب وخدمة وإعلاء مكانة المملكة بين الأمم.
وتعتبر البحرين من الدول الملتزمة بمعايير العمل الدولية، وقد حظيت بإشادات من منظمة العمل الدولية وغيرها من الهيئات والمنظمات المتخصصة، وقدمت نموذجاً بارزاً في مكافحة التمييز في مجال العمل، وتطوير التشريعات، والتأمين ضد التعطل، وحرية انتقال العمالة الأجنبية، وضمان تمتع العمالة المنزلية بالحماية والحقوق العمالية وفقاً لقانون العمل.