طالب النائب حسن بوخماس الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق حول حريق أستوديو وزارة الإعلام في مدينة عيسى، حتى لا يصبح مصيره مثل كثير من الحرائق الليلية في الشوارع والطرقات التي تقوم بها فئة من الشباب والصغار المنحرفين والمغرر بهم، والذين يرتكبون جرائمهم ويهربون دون أن يراهم أحد!
وأوضح بوخماس، في تصريح له أمس، إن مهام لجنة التحقيق تتمثل في التعرف على الأسباب وحجم الخسائر وقانونية إسناد الأعمال للشركة العربية التي أشيع عنها إعلامياً بعض علامات الاستفهام المهمة، كما يجب أن تحقق اللجنة في إسناد الوظائف للمستشارين من خارج البحرين ومدى كفاءتهم وآليات تعيينهم، وهل هناك خبراء بحرينيون لم يتم الاستفادة منهم أم لا؟ ولماذا؟!، وأن تقدم تقاريرها بحيادية وموضوعية إلى الرأي العام.
وأبدى استغرابه الشديد من الردود المتشنجة لوزيرة الدولة لشؤون الإعلام على التقارير الإعلامية حول حريق أستوديو وزارة الإعلام، مؤكداً أن من حق وسائل الإعلام والصحف التعبيـــر عـــن الآراء المختلفـــة ونقــــد أداء المسؤولين وأن على الوزيرة تقديم ردود مقنعة وموضوعية على ما تداولته الصحافة البحرينية.
وتابع مخاطباً وزيرة الدولة لشؤون الإعلام ألا تشعرين مطلقاً بالمسؤولية عما جرى؟! ولماذا نتبع أسلوب الهروب إلى الأمام وتوجيه الاتهامات للصحافة بدلاً من إجراء تحقيق داخلي في الوزارة لكي تقدمي تفسيرات مقبولة للإعلام والرأي العام حول ما جرى؟ وهل ردود أفعالك مناسبة لإظهار الحقائق أم أنها تريد إسكات أصوات الصحافة؟!.
وأضاف أن الحريق وعدم اتخاذ رد فعل مناسب جعلنا مادة على صفحات الحوادث والإعلام العربي بطريقة تؤثر سلبياً على مخططات البحرين لأن تكون مركزاً جاذباً للقنوات الفضائية على غرار دبي والقاهرة وبيروت، متسائلاً: ألم تفكر سعادة الوزيرة في المشهد برمته ولماذا لم يشغل بالها فقط سوى «اتهام» التقارير الصحافية التي استندت إلى الوثائق؟.