كتب - حسن عبدالنبي:
أكد العضو المنتدب لشركة «نسيج» محمد خليل السيد، إن الشركة تدرس حالياً زيادة مواردها المالية، حيث شكلت لجنة لدراسة الموضوع سواء من خلال الاكتتاب العام والإدراج في البورصة أو عبر طرح سندات أو الاقتراض من البنوك، موضحاً أن عدداً من البنوك حتى من خارج البحرين أبدت استعدادها لتمويل الشركة.
وأكد السيد خلال اجتماع الجمعية العمومية للشركة أمس، أن الاتفاق المالي بين «نسيج» وبنك إثمار في 2013 لتمويل مشروع الشراكة مع وزارة الإسكان والبالغ كلفته 450 مليون دولار، مهد الطريق للبدء في تطوير 2800 وحدة إسكانية اجتماعية في المدينة الشمالية واللوزي.
وأضاف: «يعتبر هذا المشروع أضخم مشروع يتم الاتفاق عليه بين القطاع الخاص والعام في المملكة، كما يعد من أهم المشاريع الإسكانية التي تسعى إلى مواجهة التحديات في هذا القطاع، والتي تصب مع توجهات الحكومة ضمن رؤية 2030 للمملكة والتي تخص الملف الإسكاني.
وفيما يتعلق بموعد البدء بالمشروع لفت إلى أنه من المقرر أن تبدأ عمليات البناء في يونيو المقبل، مشيراً إلى الشركة تعمل حالياً على استكمال التصاميم، بالتوازي مع السعي نحو استكمال كافة التراخيص والإجراءات مع أكثر من 15 جهة حكومية.
واستدرك: «عملية البدء بالمشروع مرهونة باستكمال الحكومة لعملية تهيئة البنية التحتية الأساسية للمشروع، من تهيئة الطرق حول منطقة اللوزي والمدينة الشمالية، إلى جانب استكمال التراخيص من قبل الجهات الحكومية التي تسير ببطء».
وفيما يتعلق بمشاريع الشركة الأخرى، قال: «نعمل على مشروع بالمغرب لبناء نحو 8 آلف وحدة سكنية، حيث يتم حالياً استكمال التصاميم قبل طرحه على المناقصات».
وأبان أن حجم الزيادة في المصادر المالية التي تحتاجها الشركة يتراوح بين 70 إلى 100 مليون دولار، متوقعاً حسم خيارات الشركة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأكد أن الهدف من هذه المبالغ الإضافية هو تمويل مشاريع الشركة الجديدة التي لاتزال تحت الدراسة، والتي من بينها مشاريع سكنية في المنطقة تستهدف السكن الاجتماعي ومساكن ذوي الدخل المتوسط، ومشاريع تجارية ومكتبية في تركيا.
وحول مشروع «ياسمينة سار» في البحرين والذي تم الإعلان عنه في العام الماضي، توقع طرح مناقصة المشروع الذي يتكون من 32 فيلا مبنية على جودة عالية، خلال الشهرين المقبلين، لافتا إلى أنه تم منح عقد التصميم والإشراف لمؤسسة محمد صلاح الدين للاستشارات الهندسية، بعد عملية مناقصة تنافسية شفافة.
من جهته، قال قال رئيس مجلس إدارة الشركة، خالد جناحي إن الشركة أكملت عملية تمويل مشروعها الإسكاني مع وزارة الإسكان والذي يعتبر أول مشروع إسكاني من نوعه بالشراكة بين القطاعين العام والخاص في المنطقة.
وأشار جناحي إلى أهمية هذا المشروع بالنسبة للمملكة والذي يعتبر نتيجة رؤية مشتركة بين القطاعين لتوفير حلول مبتكرة للسكن الاجتماعي في المملكة.
وأوضح أن «نسيج» سجلت إجمالي دخل قدره 4.18 مليون دينار خلال العام الماضي مقارنة مع 4.47 مليون دينار في 2012، إلى جانب تسجيل ارتفاع طفيف في إجمالي المصروفات من 1.92 مليون دينار إلى 2.01 مليون دينار، ما أدى إلى تسجيل صافي أرباح قدرها 2.17 مليون دينار في العام 2013، مقارنة مع 2.55 مليون دينار في العام 2012.
وأكد أن إجمالي موجودات الشركة بلغ 118.23 مليون دينار، متماشياً مع ارتفاع إجمالي حقوق المساهمين إلى 117.36 مليون دينار، مؤكداً أن نسيج تتمتع برأس مال قوي، وسيولة عالية من دون استدانة.
وبين جناحي حدوث تغيرات في أعضاء مجلس الإدارة خلال 2013 بعد مغادرة كل من محمد بوجيري الذي كان يمثل بنك الإثمار، وصباح المؤيد التي كانت تمثل بنك الإسكان، حيث تم دخول ممثلي تلك الشركات وهم عبدالحكيم المطوع ود.خالد عبدالله.