كتبت - زهراء حبيب: نظرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، أمس برئاسة القاضي الشيخ محمد بن علي آل خليفة، وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعلي الكعبي، وأمانة سر ناجي عبدالله، قضية عربيين وشرطي بحريني متهمين في قضية قتل رجل عربي في الجفير بطعنة في صدره بسكين مما أدى لوفاته، إلى جلسة 11 مايو المقبل للاستماع لشهود النفي. وأحالت النيابة العامة القضية إلى القضاء بعد أن أسندت للمتهمين الأول والثاني تهمة القتل العمد المجني علية مع سبق الإصرار والترصد بأن عقدوا العزم وبيتوا النية حتى وصلا لعقيدة راسخة وتصميم لا عدول عنه بقتله، فتوجها معاً ليشد كل منهما آزر الآخر إلى المكان أيقنا تواجد المجني عليه فيه، وتربصا له مدة من الزمن حتى حضر، وعليه توجها له واعتديا عليه بالضرب. ووجه المتهم الأول طعنة بواسطة السكين في الجانب الأيسر من الصدر أدت إلى وفاته، كما وجهت لهما تهمة أخرى وهي حيازة مخدر الحشيش بقصد التعاطي. فيما أسندت النيابة العامة إلى المتهم الثالث البحريني الجنسية وهو شرطي تهمة حيازة الحشيش بقصد التعاطي، والتهمة الأخرى بأنه علم بوقوع الجريمة ولم يبلغ عنها السلطات بل أعان المتهم الأول على الفرار من وجه العدالة، بطلبه التخلص من أداة الجريمة وتغير رقم هاتفه النقال، والتهمة الثالثة أنه أهمل الإخبار عن جريمة القتل التي اتصلت بعلمه حال كونه موظفاً عاماً « شرطي» مكلف بالبحث عن الجرائم وضبطها. وتشير أوراق الدعوى إلى أن الجريمة كشفت عندما جاء بلاغ إلى مركز الشرطة بوجود شخص مطعون في منطقة الجفير، وبعد نقلة إلى المستشفى اتضح بأنه فارق للحياة، وهو عربي الجنسية -27 سنة- ودلت التحريات على قيام المتهمين أحدهم 26 والآخر 34 سنة في واقعة قتل بواسطة استخدام السكين، وتبين أن سبب وقوع الجريمة خلاف على عمولة تبقى منها 30 ديناراً، وامتنع المجني عليه عن سدادها مما أسفر عن وجود خلافات مستمرة بين الطرفين، وعليه انتظر المتهمان المجني عليه أسفل البناية التي يقطنها وعند مشاهدته توجها إليه وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى شجار بالأيدي وكان المتهم الأول يحمل سكيناً بينما الآخر عصا هوكي، وتلقى الضحية طعنة في صدره بالسكين أدت إلى تعرضه لإصابة بليغة أدت إلى وفاته.