كتب - حسن الستري:
اتفق اقتصاديون على زيادة حركة سوق الإعلانات خلال استضافة البحرين لسباق السيارات “الفورمولا1” وارتفاع نسبتها إلى 20% من مجموع الإعلانات التي يتوقع أن تصل إلى 25 مليون دينار خلال الربع الأول من العام الحالي، موضحين أن زيادة حركة الإعلانات تنعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني.
وأشاروا، في تصريحات لـ”الوطن”، إلى أن الإقبال على التذاكر فاق المعدل، بسبب بدء السباق الليلي لأولى مرة في حلبة البحرين الدولية، الأمر الذي يتيح المجال لكثير من الخليجيين الذين يعملون صباحاً في القدوم للبحرين ومشاهدة السباق.
وأضافوا “كلما انتعش الإعلان انتعش الاقتصاد، فالإعلان مرآة الاقتصاد، وإذا كان الاقتصاد جيداً يتحرك الإعلام، وبالجملة فإن التحرك الإعلاني هذا العام أفضل من العام الماضي”.
وقالوا إن البحرين لم تستفد من التغطية الكبيرة لحدث “الفورمولا1” عالمياً عبر وضع أفلام ترويجية وتسويقية عن المملكة، يفترض أن نستثمر ذلك ونوصل رسالة إيجابية عن البحرين، ونعرّف بفرص العمل والتسهيلات المقدمة.
10 مليون دينار إنفاق مارس الإعلاني
من جهته، أوضح رئيس جمعية المعلنين البحرينية خميس المقلة أن الأنفاق الإعلاني بلغ في يناير الماضي 5.7 مليون دينار، وارتفع إلى 6.7 مليون دينار في فبراير، ويتوقع ان يتجاوز 10 مليون في مارس.
وقال خميس المقلة “سباق جائرة البحرين الكبرى بالتأكيد يساهم مساهمة كبيرة في هذه الزيادات وهذا من خلال الحملة الإعلامية والترويجية التي تنظمها الحملة والتي تشاهد على صفحات الجرائد والطرقات وحتى على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة لوجود حملات للفعاليات والأنشطة المصاحبة للفورمولا والقطاعات كالسيارات الجهات الراعية والفنادق والمراكز، وهي تساهم بالتأكيد في زيادة الحركة الإعلانية في الربع الأول من العام بنسبة تزيد على 20% من مجموع الإعلانات التي يتوقع أن تصل إلى 25 مليون دينار خلال الربع الأول من العام الحالي”.
وبين أن حصص وسائل الإعلام من الإعلانات لم تغير بنسبة 70% للإعلام المطبوع و20% للتلفزيون و10% للإذاعة والسينما والطرق ووسائل التواصل الاجتماعي.
ورأى المقلة أن الاستثمار الإعلاني في “الفورمولا1” مازال متواضعاً رغم أن البحرين تستضيف السباق منذ 10 سنوات، وقال: هناك تغطية كبيرة للحدث عالمياً ونحن لا نستفيد منها في وضع أفلام ترويجية وتسويقية للبحرين، يفترض أن نستثمر ذلك ونوصل رسالة إيجابية عن البحرين، ونستثمر هذه المناسبة للتعريف بفرص العمل والتسهيلات المقدمة بالبحرين، نحن لا ننكر أن الفورمولا أعطت صورة إيجابية عن البلد ولكن يجب أن نعترف أننا لم نستثمرها الاستثمار الأمثل”.
الإقبال على التذاكر فاق المعدل
وكشف رئيس مجلس إدارة “بروموسفن” القابضة أكرم مكناس أن الإقبال على التذاكر فاق المعدل، وذلك لأن الموضوع له علاقة مباشرة بأن السباق سيكون ليلاً، مما يتيح لكثير من الخليجيين الذين يعملون صباحاً القدوم للبحرين ومشاهدة السباق، وبين أن الإضاءة الليلية عجيبة جداً وستكون مذهلة، ويتوقع هذا العام اكثر معدلات الإقبال. وقال: نحن أمام زخم اقتصادي وزخم إعلامي متميز يفوق التوقعات في موسم الفورمولا، وكلما انتعش الإعلان انتعش الاقتصاد، فالإعلان مرآة الاقتصاد، وإذا كان الاقتصاد جيداً يتحرك الإعلام، وبالجملة فإن التحرك الإعلاني هذا العام أفضل من العام الماضي، نتمنى أن نأخذ القدرة لإنجاح هذا الحدث الرياضي المهم، والجميع معني بنجاحه، ونتيجته الإيجابية للكل، لذا يجب أن نتآزر لإنجاحه بأفضل ما يمكن. ورأى الخبير الاقتصادي أكبر جعفري أن سوق الإعلانات جزء من الكل، ولا يمكن أن نأخذه كمصدر مستقل، مشيراً إلى وجود حوالي 300 مليون دولار تأثير مباشر على الاقتصاد في موسم “الفورميلا1”، و250 مليون دولار تأثير غير مباشر.
وقال أكبري “الإعلانات لا تشكل البند الكبير والمؤثر في مداخيل “الفورمولا1”، البند الكبير هو المباشر المتمثل في أسعار التذاكر وإيجار المحلات، إضافة للبند غير المباشر المتمثل في تذاكر السفر وحجوزات الفنادق وكلفة المواصلات”.