كابول - (وكالات): يتوجه الأفغان غداً إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد بعد 13 عاماً على تولي حميد كرزاي الحكم والغزو العسكري بقيادة الولايات المتحدة الذي أحدث تغييراً جذرياً في البلاد، لكن دون التمكن من هزيمة مسلحي طالبان أو إقناعهم بالانضمام إلى الحكم. ويعتبر هذا الاستحقاق الرئاسي وهو أول انتقال للسلطة من رئيس منتخب ديمقراطياً إلى رئيس آخر، اختباراً كبيراً لاستقرار البلاد وثبات مؤسساتها، بينما تسود مخاوف من اندلاع العنف بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي بحلول نهاية 2014. وسيكون حسن سير الاقتراع بمثابة دليل على التقدم الذي أحرز في البلاد منذ طرد حركة طالبان من الحكم في 2001 في أعقاب هجمات 11 سبتمبر بأيدي تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة.
وسيكون على الناخبين الأفغان في الدورة الأولى من الانتخابات الاختيار بين 8 مرشحين ثلاثة منهم يعتبرون الأوفر حظاً وجميعهم وزراء سابقون من حكومة كرزاي هم، زلماي رسول الذي يعتبر مرشح الحكومة المنتهية ولايتها وأشرف غاني رجل الاقتصاد المعروف وعبد الله عبد الله المعارض الذي حل في المرتبة الثانية في انتخابات 2009. إلا أن الاقتراع يواجه أيضاً تهديد حركة طالبان بأنها «ستبلبل» الانتخابات بأي ثمن، ولن تتردد في مهاجمة مراكز الاقتراع.