عواصم - (وكالات): أكد الرئيس المصري السابق حسني مبارك أنه «رفض مراراً الضغوط الأمريكية التي طالبته بإشراك جماعة «الإخوان المسلمين» في العملية السياسية مقابل بعض المنح ودعم الجيش»، موضحاً أنه «لايزال حذراً بخصوص مستقبل الجماعة». وأعلن مبارك في تسجيل صوتي بثته صحيفة «المصري اليوم» على شبكة الإنترنت لحوار أجرته معه وطرحت عليه أسئلة عن الوضع الراهن في مصر، «تأييده لترشح وزير الدفاع السابق المشير عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر»، مضيفاً أنه «الأصلح لقيادة البلاد حالياً». كما انتقد مبارك المرشح الرئاسي حمدين صباحي، قائلاً إنه «لا فائدة ترجى منه»، واعتبر أنه لا يمثل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي يحاول التشبه به.
ورداً على ما قال محاوره إن توكيلات تم جمعها لترشيحه مع نجله جمال للانتخابات الرئاسية المقبلة، أكد مبارك أنه «تعب من السلطة»، وقال إنه «عمل للبلاد أكثر من 60 سنة، منها 30 سنة في المجال الحربي».
وأكد مبارك أنه «غير مقتنع بمشروع قناة السويس الذي تسعى السلطات لتنفيذه»، وعبر عن «مخاوفه من أن يكون بوابة لدخول مستثمرين إسرائيليين لتنفيذ المشروع والاستحواذ على الضفة الشرقية من القناة». ودعا المصريين إلى «العمل وعدم الاكتفاء بالاعتماد على المساعدات التي تقدمها دول خليجية لمصر».
من جانب آخر، أقر مجلس الوزراء المصري قانوناً لمكافحة الإرهاب ينص على تشديد العقوبة لتصل إلى الإعدام في تهم تأسيس جماعات إرهابية أو الانضمام إليها، وذلك في أعقاب تصاعد الهجمات التي تستهدف قوات الشرطة والجيش وآخرها التفجيرات التي وقعت في ميدان النهضة أمام جامعة القاهرة أمس الأول، وأسفرت عن مقتل رئيس مباحث غرب الجيزة وإصابة آخرين. ورفع مجلس الوزراء قانون الإرهاب إلى رئاسة الجمهورية لاعتماده.
في الوقت ذاته، قررت جامعة القاهرة دخول قوات الشرطة داخل الحرم الجامعي اعتباراً من اليوم لحماية الطلاب والمنشآت.
في موازاة ذلك، قالت مصادر أمنية إن مجنداً قتل برصاص مسلحين في محافظة شمال سيناء بعد يوم من مقتل ضابط شرطة في انفجار أمام جامعة القاهرة. من جانبها، حثت جماعة الإخوان المسلمين بريطانيا على عدم الإذعان للضغط الخارجي بإجراء مراجعة لوضع الجماعة بسبب مخاوف من احتمال وجود صلات بينها وبين أعمال عنف.
وقالت الجماعة في بيان أصدرته إنها ستتعاون مع السلطات بكل شفافية في المراجعة التي أمر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بإجرائها، لكنها ستطعن في «أي محاولة غير ملائمة لتقييد نشاطها» أمام القضاء البريطاني.
من جانبه، عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمصر عن قلقه العميق من حكم أصدرته محكمة بإعدام أكثر من 500 شخص واحتجاز صحافيين.