عواصم - (وكالات): قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إن «القرار سيكون للعراقيين في الانتخابات المقبلة، ولا ولاية ثالثة لرئيس الوزراء نوري المالكي»، موجهاً نصيحة للمالكي بأن «يبتعد عن رئاسة الحكومة».
وأضاف «أنا أرى أن العراق مقبل على مرحلة جديدة بدون عنف وبدون ديكتاتور»، مؤكداً أنه «يدعم جميع المواطنين وأنه على مسافة واحدة من الجميع».
وقال إن «القول للشعب، لا الولاية الثالثة ولا غيرها»، مضيفاً «أوجه نصيحة للمالكي، المالكي يظن أنه خدم العراق، عليه أن يستريح 4 سنوات ويرى غيره، إذا كان أحسن منه كان بها وإذا كان أقل منه يمكن أن يرجع بعد 4 سنين».
وطالب الصدر المفوضية وهيئة المحكمة الاتحادية أن لا يلينوا أمام الضغوط ويبقون محايدين.
ميدانياً، قتل أكثر من 40 من عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» في هجوم فاشل على وحدة عسكرية على مشارف بغداد، قبل أسابيع من إجراء الانتخابات العامة في البلاد، وفقاً لمصدر أمني.
وتواصلت الهجمات في البلاد، حيث قتل 10 أشخاص وأصيب عشرات في 6 هجمات بينها 5 سيارات مفخخة استهدفت مناطق متفرقة في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وتتزامن الهجمات التي تشهد تصاعداً هو الأسوأ منذ موجة الصراع الطائفي بين عامي 2006 و2008 وسقط خلالها عشرات الآلاف من القتلى، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية الشهر الجاري.
والتوتر بين العرب السنة والحكومة التي تقودها غالبية شيعية والأزمة التي تعيشها سوريا من الأسباب الرئيسة لتردي الأوضاع الأمنية في البلاد. ودعا محللون ودبلوماسيون السلطات العراقية إلى التواصل مع العرب السنة بهدف تقويض نشاط الجماعات المسلحة، لكن القادة السياسيين رفضوا الأمر مع اقتراب موعد الانتخابات.
من جانب آخر، نشرت وسائل إعلام تابعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال الطالباني صوراً التقطت خلال أعياد نوروز للرئيس الذي يخضع للعلاج منذ عام ونصف في ألمانيا.
وتظهر الصور الفوتوغرافية الرئيس العراقي يرتشف كوباً من الشاي ويتحدث إلى مقربين منه وبينهم رشيد عبداللطيف مستشاره الخاص وهو زوج شقيقة زوجة طالباني هيرو إبراهيم أحمد.