طالبت عضو لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي وزارة الصحة بتدابير إحترازية واجراءات وقائية لمواجهة أيّ احتمالات لإصابة الأفراد في البحرين بفيروس "كورونا" الذي تداول الحديث عنه مؤخرا ويؤدي الى وفاة بعض الحالات، علما أن 43% من نسبة الوفيات عالميا بهذا الفيروس في المملكة العربية السعودية.
وذكرت تقوي أنها لم تلحظ أيّ اجراءات جدية من وزارة الصحة لمواجهة هذا الفيروس الخطير، والذي يتسلل الى بدن الانسان بثوب المرض البسيط ومن ثم يفتك به، متسائلة عن مدى استعداد الوزارة لأيّ حالة لا سامح الله في حال وصولها الى البحرين، وعن مدى جاهزية المختبرات لإجراء التحاليل اللازمة للحالات المرضية وغير ذلك من استعدادات.
وطالبت تقوي بضرورة نصب وزارة الصحة نقطة صحية في مختلف منافذ البحرين من أجل التحقق من اصابة أيّ من الوافدين بهذا الفيروس وذلك تفاديا لوصول أيّ اصابة بـ "كورونا" الى البحرين.
وقالت تقوي أن وزارة الصحة نفت في بيان أصدرته قبل أيام وجود أيّ حالات مرضية بالفيروس في البحرين لكن ذلك لا يمنع من رفع مستوى الاحتياطات الصحية والوقائية والمبادرة بحملات توعية للتصدي لهذا الفيروس، مشيرة في ذلك لما جرى التعامل مع انفلونزا الخنازير.
وأكدت تقوي على ضرورة تبديد مخاوف وهواجس المجتمع من فيروس "كورونا" وبخاصة أن عوارض الاصابة بهذا الفيروس تشبه الى حد ما عندما يصاب الفرد بنزلات البرد والتهاب الجهاز التنفسي والحمى وضيق في التنفس والسعال وصعوبة التنفس، كما وقد يتسبب هذا الفيروس بفشل كلوي أو الوفاة في بعض الحالات، وهو ما يدق ناقوس الخطر بخطورة هذا الفيروس.
وأشارت تقوي الى أهمية تعزيز حملات الوقاية المجتمعية من أجل صون صحة المجتمع وحمايته من مختلف الأمراض، وأن مجلس النواب يقف داعما لكل ما من شأنه تعزيز موازنات وزارة الصحة في هذا المجال، فصحة الانسان هي الأغلى، باعتبار البحريني هو الثروة الحقيقية والمورد الأساسي على هذه الأرض الغالية.
وقالت تقوي أنه يتوجب على وزارة الصحة أن تجيب على استفسارات المجتمع حول كيفية تشخيص المرض والعلاجات المتوفرة له، وبخاصة أن الوزارة صرّحت في وقت سابق أنه لا يوجد علاج محدد للمرض ولا يتوفر لقاح ضده حاليا.