كتب – أحمد الجناحي:
كشف محافظ الوسطى مبارك الفاضل أن المحافظة تعكف علـى وضــع خطــة لمشـــروع شبابـــي ضخم خاص بالشباب بالتعاون مـــع شباب المحافظة، مشيراً إلى أن المشروع حظي بممول واحد، وبانتظار ممولين آخرين.
وقـــال المحافــظ لـ «الوطن» علـــى هامـــش تكريــم الناشرين المشاركين في معـــرض البحرين الدولي السادس عشر للكتاب، بفندق الريجينســي أمــس الأول: نسعــى لأن يــرى المشروع النور، ونلتمس نتائجه، لأن الشباب عماد ورجال المستقبل، ونهتم بتوجيههم وإرشادهم، ضمن اهتمام «الوسطى» بالبرامج المجتمعية تأكيداً على تواصل المجتمع وتحقق الشراكة المجتمعية، مشيراً إلى أن المحافظة تقوم بالعديد من البرامج والأنشطة التثقيفية المختصة بالأسرة والشباب، والتي من شأنها أن تطور الشباب وتثقفهم، وتصحح أفكارهم، وتوجههم إلى الأمور التي فيها مصلحتهم ومنفعتهم، عن طريق دراسة الشباب ومويلهم والاطلاع على ما ينقصهم.
وأكد أن المحافظة تعمل على تدريب الشباب في برامجها لتخلق منهم شباباً فاعلاً ونشطاً يعي العمل التطوعي ويهتم بالثقافة ليرتقي بالبحرين، لافتاً إلى أن العلاقات بين المحافظة والشباب علاقات حميمة وقريبة، مبنية على التواصل، ومد الجسور معهم.
وقال الفاضل إن المحافظة والجهات التعليمية الأخرى لا يمكنها وحدها أن توجه الشباب التوجيه الصحيح دون تعاون الأسر وأربابها، معتبراً أن الدور الأسري أساسي مهم في متابعة الأبناء وتوجيههم، مشدداً على ضرورة متابعة الأسرة لأبنائها، من الناحية الاجتماعية والتعليمية وحتى الصحية، لضمان سلامة الشباب، ونضج أفكارهم، وحمياتهم من الانحراف.
وأضاف: نحن نشدد في جميع لقاءاتنا بأولياء الأمور والأسر، على اهتمام الأسرة بأبنائها، من أجل التميز، وخلق الشباب الذي يمكنه أن يرتقي بالمملكة ومحافظاتها، بسلاح العلم والمعرفة والثقافة، مشيراً إلى أن القـــراءة والكتـــاب، آمــران لا ينفصـــلان ولا يمكن الاستغناء عنهما، أما برامج المحافظة الثقافية، فتهدف في مجملها لإعداد الشباب وتهيئتهم، وتساهم في خلق فرص عمل لهم، وتدمجهم بالاحتفالات الوطنية التي تعزز وطنيتهم وانتماءهم، وهي برامج متعددة الجوانب، وتصب في مصبات الحياة المختلفة لتخدم الشباب وتهيئهم، وتؤهلهم لاستلام الوظائف، كعمل نوع من الإضافة لمعلوماتهم وخبراتهم، لرفع المستوى الثقافي لديهم.
ورأى المحافظ أن الشباب اليوم يعاني من مشكلة حصر نفسه بالبحث والتثقف على شبكات الإنترنت والمواقع الإلكترونية، وهي مشكلة من شأنها أن تثقف الشاب، ولكنها ليست كل شيء، فإن هناك قصوراً في القراءة، وعندما يقرأ الشاب كتاباً، يستنتج أشياء جديدة، لكن للأسف أنا أقرأ البحوث الجامعية العلمية للحصول على درجة الباكالوريس أو الماجستير وحتى الدكتوراه، وأجدها تتشابه لأن مصدرها واحد وهو الإنترنت.
وتابع: في السنوات الماضية كنا نقدم بحوث التخرج بعد بحثنا في المكتبات وخلق الاستبيانات، حتى تعلمنا كيف نقرأه وكيف نستخرج المعلومة وكيف نستنتج، لكن اليوم تتشابه البحوث وتختلف الأسماء، حتى أصبحت الدرجة العلمية لا تمثل التمثيل الصحيح لها.