أكدت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي أن المبادرات الوطنية لتحقيق المصالحة الوطنية لا يقتصر تنفيذها على أشخاص أو جهات وإنما الجميع معني بها فهي للوطن ولكل المواطنين ويتعين أن يشارك الجميع في الحملات الوطنية المغذية للمشاعر الايجابية والمعززة لقيم التعايش والمؤكدة على التمسك بالوحدة الوطنية.
وثمنت الوزيرة في اجتماع ضم وكلاء الوزارات المعنية بحملة تعزيز المصالحة الوطنية "وَحدة وَحدة" اليوم الاثنين، التوجيهات السامية الصادرة بالتنسيق فيما بين وزارات ومؤسسات الحكومة لتكون جميع الأنشطة الهادفة لتحقيق المصالحة الوطنية تحت مظلة حملة "وِحدة وَحدة" وبما يسهم في أن تكون هذه الحملة مصبا جامعا لجميع المبادرات الغيورة على الوطن ووحدته وتماسكه، مشيدة الوزيرة بتعاون الوزراء وكبار المسؤولين المعنيين مع الحملة وما تهدف له من مبادئ يفخر البحريني بأن يساهم في تحقيق أهدافها النبيلة.
وكلفت الوزيرة البلوشي الإدارة التنفيذية لحملة "وِحدة وَحدة" بالتنسيق مع مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية لترتيب أجندة الأنشطة المجتمعية الموجهة للأسرة البحرينية بمختلف المرافق الحكومية المشاركة بالحملة وذلك من شأنه توسيع القاعدة المستهدفة لجمهور الحملة بحيث تشمل قطاع الموظفين بالدولة وهي شريحة عريضة وبلوغ أهداف الحملة للموظفين الخاضعين للخدمة المدنية أمر ضروري والتجاوب مع الحملة مؤشر لتقييم مشاريعها من بعد ما شهدته فعاليات الحملة بالمرحلة الأولى من نجاح عبر الإقبال الجماهيري على ما جرى تنظيمه.
وعبّرت الوزيرة البلوشي عن تفاؤلها من نجاح المرحلة الثانية من الحملة والتي تحمل شعار "فينا الخير" وذلك لتباشير ذلك من خلال مستوى التجاوب والإقبال الطلابي على فعاليات الحملة وبخاصة فعالية "قافلة الخير" و"دوري الألعاب الشعبية".
واتفق المجتمعين على إعداد استبيان موجه لعموم الرأي العام المحلي لقياس مستوى شعبية المشاريع التي تنفذها حملة "وِحدة وَحدة" وأن يجري اعتماد مختلف وسائل التواصل للتواصل مع عينة الاستبيان فضلا عن الاستفادة من الخبرة الأكاديمية لأساتذة جامعة البحرين لإعداد الاستبيان، وأن ذلك يأتي في إطار التغذية الراجعة المستمرة لبرامج الحملة للإسهام في جودة نوعية المشاريع المقدّمة للجمهور وبما يحقق الأهداف المرسومة للحملة.