موسكو - (أ ف ب): أقرت أجهزة الاستخبارات الروسية بأن أحد كبار مسؤوليها كان موجوداً في كييف خلال الأحداث الدامية التي وقعت في فبراير الماضي أثناء التظاهرات في ساحة الميدان، من أجل المساهمة في ضمان أمن السفارة الروسية، كما ذكرت وكالات الأنباء الروسية.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن مصدر كبير في الاستخبارات الروسية قوله «نؤكد أن الجنرال في الاستخبارات الروسية سيرغي بيسيدا كان موجوداً في كييف في 20 و21 فبراير لتحديد مستوى الأمن الضروري للسفارة الروسية في أوكرانيا والمباني الروسية الأخرى في كييف».
والتقى الضابط مسؤولين من الاستخبارات الأوكرانية وطلب الاجتماع مع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، لكنه لم يتمكن من لقائه، كما أضاف المصدر. وأوضح «لم تكن لديه أوامر أخرى»، خلال مهمته التي استمرت يومين. واتهمت السلطات الأوكرانية الجديدة التي تشكلت بعد سقوط النظام الموالي لروسيا، عناصر من الاستخبارات الروسية بأنهم أتاحوا تمركز قناصة خلال التظاهرات في ساحة الميدان التي أسفرت عن 90 قتيلاً.
من جهة أخرى، رفضت أوكرانيا زيادة أسعار الغاز بنسبة 80% التي فرضتها روسيا وهددت بمقاضاتها أمام محكمة تحكيم، ما يعيد المخاوف من «حرب غاز» تطال كل أوروبا.
وأطلق الأوروبيون وفي مقدمهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تحذيرات جديدة لموسكو المهددة بسلسلة عقوبات ثانية لكن اقتصادية هذه المرة في حال أي مساس جديد «بوحدة أوكرانيا».
وقال رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك إن «روسيا لم تتمكن من الاستيلاء على أوكرانيا عبر عدوان عسكري، والآن يطبقون خططاً للسيطرة على أوكرانيا عبر عدوان اقتصادي».
وأضاف أن «الضغط السياسي غير مقبول ولن نقبل سعر الـ 500 دولار».