عواصم - (وكالات): في يوم الطفل الفلسطيني الذي صادف أمس، بلغ عدد القاصرين الأطفال القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي 230 طفلاً، وفقاً لتقرير بثته قناة «العربية». وأفادت «الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال»، في بيان لها أن نحو 700 طفل بين 12 و17 عاماً، يتعرضون سنوياً للاستجواب والاحتجاز والمحاكمة من جانب جيش وشرطة وأجهزة أمن إسرائيل. أما عدد الأطفال الذين ارتقوا برصاص إسرائيل العام الماضي 2013 فقد بلغ 5 أطفال. ومنذ بداية العام الجاري وحتى اليوم قتل طفلان برصاص الاحتلال، آخرهما الطفل يوسف الشوامرة من قرية دير العسل بمحافظة الخليل، الذي لقي حتفه وهو يحاول تأمين لقمة العيش.
وبلغ متوسط الأطفال المعتقلين خلال عام 2013، 199 طفلاً دون سن الـ18 عاماً حسب إحصائيات الحركة العالمية، في حين بلغ عدد الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال حتى نهاية فبراير الماضي 230 طفلاً. وأكد البيان أن إسرائيل لاتزال بأدواتها المختلفة تصادر حقوق الأطفال في العيش بأمان من خلال هدم البيوت وإخطارات بالهدم، وممارسة سياسة التطهير العرقي للمجموعات البدوية بمختلف المناطق، بالإضافة إلى القدس المحتلة، والتهديد المستمر لهم بإعاقة حياتهم اليومية.
من جانب آخر، يواجه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إمكانية خسارة رهانه على إقناع الفلسطينيين والإسرائيليين بصنع السلام، الحلم الذي يبلغ عمره 60 عاماً وكان يعتبره «مهمة ليست مستحيلة». وعاد كيري إلى واشنطن بعد جولة مكثفة استغرقت أسبوعين في أوروبا والشرق الأوسط، تاركاً إسرائيل والفلسطينيين في مواجهة أسوأ أزمة منذ استئناف مفاوضاتهما المباشرة برعاية أمريكية في يوليو الماضي.
وفي تعبير نادر عن التشاؤم والغضب، تحدث وزير الخارجية الأمريكي بشكل واضح في الرباط عن نهاية ممكنة لعملية السلام التي بذل جهوداً شاقة لاستئنافها. وبعد نحو 10 رحلات مكوكية بين الأراضي المحتلة والضفة الغربية منذ عام ومئات الساعات من المشاورات مع قادة الطرفين، قال كيري إنه «حان الوقت للعودة إلى الأرض». وأضاف «هناك حدود للوقت والجهود التي يمكن أن تكرسها الولايات المتحدة إذا كان الطرفان ليسا راغبين في تحقيق تقدم». وأضاف الوزير الأمريكي باستياء أن دور الوسيط الذي حرصت واشنطن دائماً على القيام به بين إسرائيل والفلسطينيين «ليس خطوة بلا نهاية ولم يكن يوماً كذلك».
وكانت المفاوضات المباشرة استؤنفت برعاية واشنطن في 29 و30 يوليو 2013 بعد توقفها 3 سنوات. ويفترض أن تستمر نظرياً 9 أشهر أي حتى نهاية أبريل الجاري.
ويفترض أن يعقد المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون اجتماعاً اليوم مع الموفد الأمريكي مارتن انديك لمحاولة إنقاذ محادثات السلام.
وسيجري كيري مع الرئيس باراك أوباما «تقييماً لما هو ممكن وما هو غير ممكن» فعله. وبعدما رفض تحميل طرف دون الآخر المسؤولية، قال كيري إنه «يشعر بالأسف لأن الطرفين اتخذا في الأيام الماضية مبادرات لا تساعد» على مواصلة المحادثات.
ويلمح كيري بذلك إلى رفض إسرائيل الإفراج عن آخر دفعة من الأسرى الفلسطينيين في 29 مارس الماضي بموجب اتفاق أبرم عند استئناف المفاوضات، ورد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي طلب انضمام فلسطين إلى 15 اتفاقية دولية.
في غضون ذلك، قدم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي دعمهم للجهود الكثيفة التي يبذلها كيري لإحياء عملية السلام.
من جانبها، دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى التمسك بموقفه من تجديد المفاوضات مع إسرائيل والمضي قدماً في عملية الانضمام إلى المؤسسات الدولية.