واشنطن - (وكالات): رحب الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال لقائه رئيس الوزراء التونسي مهدي جمعة بالانتقال السياسي بتونس في إطار «الربيع العربي» بينما أعلن البيت الابيض عن ضمانات جديدة لقروض بقيمة 500 مليون دولار للبلاد. وفي حديثه عن «الربيع العربي» الذي بدأ قبل ثلاثة أعوام، اعترف أوباما بأن «بعض الدول تواجه صعوبة في هذا الانتقال» من أنظمة استبدادية إلى الديمقراطية.
وقال بحضور جمعة إن «النبأ السار هو أنه في تونس، حيث بدأت الانتفاضات الشعبية، شهدنا التقدم الذي كنا نأمله وإن كانت هناك بعض الصعوبات»، مؤكداً أن «الولايات المتحدة مهتمة بأن تتكلل التجربة التونسية بالنجاح».
من جهته، قال رئيس الوزراء التونسي «نحن في نهاية هذا الانتقال السياسي الذي يجري بشكل جيد في تونس بعد بعض الصعوبات ووصلنا إلى الانتقال الاقتصادي». وأضاف «نعتمد على أنفسنا لكننا نعتمد على التعاون الجيد أيضاً مع الدول الصديقة وخصوصاً الولايات المتحدة، لنحاول إعطاء الشباب ما ينتظرونه، آفاق في مجال الوظيفة وآفاق في مجال الازدهار بعد هذه الحرية». وتابع جمعة «يمكنني أن ألخص ما يجري في تونس، هذا المشروع الكبير، بشركة صغيرة واعدة»، مؤكداً أنه «يجب الإيمان بذلك والمجازفة والاستثمار». وبعد ذلك، أكدت تونس وواشنطن رسمياً في بيان مشترك الدعم الأمريكي بالإعلان عن شريحة ثانية من ضمانات القروض بقيمة 500 مليون دولار «ستسهل وصول تونس إلى أسواق رؤوس الأموال الدولية».