نيودلهي - (وكالات): تستعد الهند لإجراء أكبر اقتراع تشريعي ينظم في العالم في عدد الناخبين اليوم، ويرجح فيه فوز الهندوسي القومي ناريندرا مودي على حزب المؤتمر الذي تقوده أسرة غاندي. وبعد 10 سنوات في السلطة، ترجح استطلاعات الرأي هزيمة حزب المؤتمر في الاقتراع بعدما أضعفته الشؤون المالية وتباطؤ النمو والتضخم. وسيتوجه راهول غاندي وريث أعرق عائلة سياسية في الهند إلى أنصاره في حزب المؤتمر في نيودلهي وولاية هاريانا المجاورة. وإذا صحت استطلاعات الرأي، فإن راهول غاندي يسير على طريق هزيمة قاسية. وهو يصف السلطة بأنها «سم» ولم يشغل يوماً منصباً حكومياً. لكن الناطق باسم الحزب قلل من احتمالات الفشل. ويبدو ناريندرا مودي المرشح الأوفر حظاً للفوز في الاقتراع. ويفترض أن تمضي هذه الشخصية المثيرة للجدل في الحزب القومي الهندوسي بهاراتيا جاناتا يومها في ولاية اوتار براديش لتدافع للمرة الأولى عن برنامجها لإنعاش الاقتصاد والاستثمار والوظائف. ويثير رئيس حكومة ولاية غوجارات منذ 2001 انقساماً في الهند منذ الاضطرابات الدينية التي شهدتها ولايته في 2002 وقتل فيها أكثر من ألف شخص معظمهم من المسلمين.
ولم يوجه إليه القضاء اتهامات لكن عدم تحرك قوات الأمن حينذاك يثير شبهات. وفي الأيام الأخيرة، اتهم مساعده اميت شاه بتحريض الهندوس على المسلمين الذين يشكلون 13 % من السكان أي أكبر أقلية دينية في البلاد. وطلب حزب المؤتمر توقيف اميت شاه وتقدم بطلب إلى اللجنة الانتخابية لشطب ترشيحه.
والماراثون الانتخابي الذي يشكل تحدياً لوجستياً سيجري على 9 مراحل حتى 12 مايو المقبل لإفساح المجال أمام الناخبين بالإدلاء بأصواتهم في نحو مليون مكتب اقتراع في البلاد، من أعالي الهيملايا إلى الجنوب الاستوائي. ودعي نحو 814 مليون شخص للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات. وقالت صحيفة «تايمز اوف انديا» إن الهند تضم عدداً من الناخبين أعلى من أكبر 5 ديمقراطيات مجتمعة.