(أ ف ب): على ملعب «ستامفورد بريدج»، لن يكون وضع تشيلسي أفضل من دورتموند إذ سيكون عليه تقديم مستوى خارق لكي يتمكن من تعويض خسارته ذهاباً أمام باريس سان جيرمان 1-3 والتأهل إلى الدور نصف النهائي للمرة السابعة في المواسم الـ11 الأخيرة. ويأمل تشيلسي إن يكرر سيناريو موسم 2011-2012 حين خسر ذهاباً أمام نابولي الإيطالي في ذهاب الدور الثاني بالنتيجة ذاتها ما أدى إلى التخلي عن خدمات المدرب البرتغالي إندري فياش بواش والاعتماد على الإيطالي روبرتو دي ماتيو الذي نجح في اختبار العودة حيث خرج فريقه فائزاً من ملعب «سان باولو» 4-1 بعد التمديد في طريقه لإحراز اللقب على حساب البطل الحالي بايرن ميونيخ الألماني.
ولم يسبق لمدرب تشيلسي الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو الذي يأمل أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب مع ثلاثة أندية مختلفة بعد بورتو البرتغالي 2004 وإنتر ميلان الإيطالي 2010، إن خسر في الدور ربع النهائي من المسابقة الأوروبية الأم، وهو سيجد نفسه في وضع حرج للغاية في حال مني بهذا المصير على يد سان جيرمان خصوصاً أن الفريق اللندني توج مع دي ماتيو بلقب المسابقة عام 2012 ثم أحرز «يوروبا ليغ» الموسم الماضي مع الإسباني رافايل بينيتيز.
ويدخل تشيلسي إلى هذه المباراة بمعنويات مرتفعة بعد فوزه على ستوك سيتي 3-0 السبت ما سمح له بتصدر الدوري المحلي مؤقتاً قبل أن يتراجع أمس الأول الأحد إلى المركز الثاني لمصلحة ليفربول بعد فوز الأخير على وست هام يونايتد.
واعتبر مورينيو أن الوضع الحالي لفريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز «زائفاً» وذلك لأن مانشستر سيتي الثالث يملك مباراتين مؤجلتين، ما يجعل تركيزه كبيراً على دوري الأبطال وعلى مباراة اليوم الثلاثاء ضد بطل فرنسا.
وأضاف مورينيو «أريد الاستمتاع بالمباراة. أنا استمتع بالصعوبات. الآن نحن نعلم أننا بحاجة للفوز 2-0، 3-1، 4-1، 5-2. نعلم أننا بحاجة لنتيجة مجنونة ضد باريس. يجب أن نكون مستعدين للدخول إلى المباراة دون خوف، أن نهاجمهم وسنرى بعدها ما سيحصل». ويعول تشيلسي على دعم جمهوره لكي يحافظ على نظافة شباكه في «ستامفورد بريدج» للمباراة التاسعة على التوالي، لكنه يواجه فريقاً قادماً من 11 انتصاراً متتالياً (رقم قياسي شخصي) ولم يخسر بفارق هدفين سوى مرة واحدة في مبارياته الـ110 الأخيرة كما إنه سجل 14 هدفاً في أربع مباريات خاضها خارج قواعده في المسابقة هذا الموسم.
وسيكون النادي الباريسي الذي سيفتقد خدمات نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، عازماً على تخطي مضيفه اللندني وبلوغ دور الأربعة للمرة الثانية فقط في تاريخه بعد موسم 1994-1995 حين خسر أمام ميلان الإيطالي 3-0 بمجموع المباراتين، علماً بأنه خرج من ربع النهائي الموسم الماضي على يد برشلونة دون أن يخسر أمام النادي الكتالوني.
وستكون الزيارة الثانية لسان جيرمان إلى «ستامفورد بريدج» ويأمل الفريق الباريسي ألا يتكرر سيناريو زيارته الأولى حين خسر بثلاثية نظيفة في الدور الأول عام 2005.
ومن المتوقع أن يحتكم مورينيو في الهجوم إلى الإسباني فرناندو توريس بعدما فشل الألماني أندري شورله في شغل مركز المهاجم خلال لقاء الذهاب، فيما سيعول نظيره لوران بلان على الأوروغوياني أدينسون كافاني في مركز المهاجم في ظل غياب إبراهيموفيتش الذي سجل 10 أهداف في المسابقة هذا الموسم، وهو سيتلقى مساندة من البرازيلي لوكاس مورا في الجهة اليمنى.