كتب ـ حذيفة إبراهيم:
أرجأ مستشفى السلمانية أمس مواعيد 60 مريضاً في قسم الجراحة إلى مايو المقبل، بذريعة مشاركة استشاري القسم د.جاسم المهزع بمؤتمر خارج البحرين لمدة 3 أيام، بينما قال المهزع إن «سفرة طارئة» كانت وراء الموضوع.
واشتكى مراجعون لـ»الوطن»، من أن مواعيدهم مجدولة ضمن «الساعات الممتدة».
وقال إنهم بانتظارها منذ شهر تقريباً، بينما رتب بعضهم مواعيد سفرهم بعد مواعيدهم في المستشفى، قبل أن تغير المواعيد الجديدة مخططاتهم.
وأكد مصدر في وزارة الصحة، أن عدد المرضى المؤجلة مواعيدهم مع المهزع، قارب 60 مريضاً، حيث تم توزيعهم على 6 قوائم بمعدل 10 مرضى لكل قائمة.
وقال المصدر الذي تتحفظ «الوطن» على نشر اسمه، إن المهزع في إجازة لغاية مطلع مايو المقبل، وإن المستشفى يتولى فقط إبلاغ المرضى بالمواعيد الجديدة.
من جانبه، برر المهزع ما حصل بـ»سفرة طارئة» كانت وراء الموضوع، حيث يمثل وزارة الصحة في مؤتمر عالمي، مشيراً إلى أن المؤتمر ينتهي بغضون 3 أيام ويعود بعدها إلى البحرين.
وقال إن الجهات المعنية في «السلمانية» اتصلت بأكبر عدد من المراجعين، مستدركاً «بعض المرضى أرقام هواتفهم ملغية، مما يصعب مهمة الاتصال بهم».
وأضاف أن معظم المرضى بلغوا بالمواعيد الجديدة باستثناء 6 مرضى، وأن الاتصالات بهم بدأت منذ الخميس الماضي، لافتاً إلى أنه سيعاود استقبال المرضى فور عودته من السفر.
وذكر أن لديه 3 عيادات أسبوعياً تدخل في نطاق «الساعات الممتدة المسائية»، وأن عدد 60 مريضاً رقم مبالغ به، موضحاً أن جميع الحالات غير طارئة وتحتمل التأجيل، وتتوزع بين حالات المتابعة والاستشارة العادية.
وفيما لم توفر «السلمانية» بديلا مناسبا للحالات الحرجة لبعض المرضى الذين عبروا عن شكواهم لـ «الوطن». بيّن المهزع أن الموضوع يتعرض للتضخيم، حيث حالاتهم ليست صعبة والتأجيل أمر طبيعي، ويحدث أحياناً حتى في حال وجود عمليات. وقال «يلومنا المرضى، رغم تأديتنا لعملنا على أكمل وجه، ورغم تحملنا للبعض ممن يتأخرون ساعات طويلة، حيث يكون موعدهم مثلاً في الثالثة والنصف، ويتأخرون ساعة أو ساعة ونصف، ولا يتحدثون عن ذلك».
وأردف « ثلث المرضى لا يأتون إلى مواعيدهم أساساً، فمثلاً قائمة من 12 شخصاً يتخلف منها عن الحضور 4 على الأقل»، وتابع «السفر لمدة 3 أيام فقط، نسينا الإجازات الطويلة بسبب العمل، وأنا أمثل المملكة في مهمة رسمية».
وقال المهزع «لدي 5 عيادات، 2 صباحية و3 مسائية، ومن شبه المستحيل أن يصبح لدي 60 مريضاً في أسبوع واحد، الموضوع مبالغ به جداً».
وأشار المهزع إلى أن أي مريض لا تتم معاينته في العيادة المسائية، من حقه العرض للمعاينة في العيادة الصباحية التالية، بعد الاتصال به للسؤال عن التأجيل، ففي حال عدم سماح ظروفه بالتأجيل يتم تطبيق القانون.
وأكد أنه لن يتغيب سوى عن عيادتين أو 3 كحد أقصى، وأن إجازته ليست شهراً.
وبين أن المريض يتم عرضه على الفريق الطبي للاستشاري نفسه في حال عدم وجوده، حيث يتكون الفريق الطبي من 2 ـ 3 استشاريين، والعدد ذاته من الأخصائيين، مشيراً إلى أن الجراحة العامة لديها 4 فرق طبية.
وأضاف أن نظام الساعات الممتدة خفض من فترة الانتظار للمرضى من 4 أشهر إلى 5 أسابيع كحد أقصى في قسم الجراحة، وذلك للحالات غير العاجلة، بينما الحالات العاجلة يتم معاينتها خلال 72 ساعة، أما الطارئة فيتم تحويلها للطوارئ مباشرة للمعاينة الفورية.
وفشلت محاولات «الوطن» المستمر للاتصال بإدارة مستشفى السلمانية للحصول على تعليق عن البدائل في حال سفر طبيب بمهمة خارجية أو إجازة، فيما اكتفى قسم العلاقات العامة والإعلام بطلب إرسال رسالة رسمية للنظر فيها عقب عودة الاستشاري المعني.