أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، خالد المؤيد أن نجاح البحرين في استضافة جائزة البحرين الكبرى لسباقات «الفورومولا1»، يؤكد ثقة العالم في قدرة المملكة على استقطاب الفعاليات العالمية لما تتمتع به من بيئة آمنة ومثالية.
ولفت المؤيد إلى أن نجاح البحرين بهذه الاستضافة عاماً بعد عام يؤكد على المكانة التي تحظى بها المملكة في المحافل الدولية والنهضة التنموية والعمرانية التي تشهدها المملكة في ظل المشروع الإصلاحي والعهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
وأوضح أن تضافر الجهود بين أبناء الشعب البحريني بمختلف طوائفه وانتماءاته وتوافر الكوادر الوطنية المؤهلة، ساهم بلا شك في وضع اسم المملكة على الخارطة الرياضة العالمية ليعكس الوجه الحضاري والثقافي المشرق الذي تشهده البحرين.
وأثنى رئيس الغرفة على قوة وتميز الاستعدادات والتجهيزات المتطورة التي قام بها فريق الإعداد لاستضافة الفورمولا1، مؤكداً على قدرة الفرد البحريني على العمل والعطاء في هذا المجال الحيوي الذي يحقق الكثير من العائدات للمملكة ليس فقط على الصعيد الرياضي بل الاقتصادي والاستثماري والإعلامي.
وقال إن نجاح إقامة سباقات جائزة البحرين الكبرى هو نجاح للبحرين ولشعبها، مشيداً بالجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى والتي أسهمت في نجاح المملكة في استضافة وتنظيم هذا الحدث الدولي البارز.
وقال إن هذا السباق وبجانب أنه حدث رياضي عالمي وكونه أكبر حدث للبحرين على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، فإنه أكد أن البحرين قادرة على الاستمرار في نهج التنمية والتقدم.
ولفت إلى أن الحدث استطاع تحقيق تأثيراتٍ إيجابية كبيرة على مجمل القطاعات التجارية والخدمية في البلاد، حيث شهدت العديد من القطاعات الحيوية انتعاشاً ملحوظاً أثناء فترة استضافة الحدث العالمي.
وأشار إلى أن العوائد الإيجابية للحدث على الاقتصاد الوطني، عمت العديد من القطاعات لاسيما القطاع السياحي بما يتبعه من إشغال المطاعم والفنادق والشقق الفندقية، إلى جانب انتعاش حركة قطاع الخدمات بمكوناته المختلفة من مواصلات واتصالات وتأجير السيارات والتموين والشحن وتجارة التجزئة والمجمعات التجارية التي شهدت إقبالاً منقطع النظير من قبل السائحين، فضلاً عن استفادة القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الأخرى.
ولفت إلى أن نسب وتقديرات العوائد الإجمالية التي سجلت لصالح الاقتصاد الوطني من هذا الحدث العالمي قدرت بأكثر من 1.3 مليار دولار، كما دعمت نحو 3000 وظيفة في قطاعات التجزئة والأعمال والضيافة خلال موسم السباق، وخلقت نحو 400 وظيفة ثابتة على مدار السنة.
وأبان أن الفعالية العالمية ساهمت بإيجابية في تعزيز بنية القطاع السياحي في المملكة، حيث جذبت أكثر من 100 ألف زائر مما نتج عنه ضخ ما يقارب 100 - 150 مليون دولار للقطاع سنوياً، مثمناً كل الجهود من قبل القائمين على تنظيم «الفورمولا1» من خلال ما قاموا به من استعدادات وفعاليات متميزة أسهمت بشكل كبير في إنجاح هذا السباق الذي انطلق يوم الجمعة واختتم فعالياته أمس الأول.