قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك»، عباس النقي إن الدول العربية تمتلك نحو 713 مليار برميل من الاحتياطات العالمية المؤكدة من النفط، أي ما يعادل 56% من إجمالي الاحتياطي العالمي، إضافة إلى 54.5 تريليون متر مكعب من إجمالي الاحتياطي العالمي المؤكد من الغاز الطبيعي.
وأشار النقي، على هامش افتتاح المنتدى البترولي الخليجي الثاني في الكويت، إلى أن الدول العربية تمكنت خلال العقد المنصرم من إضافة 52 مليار برميل إلى احتياطاتها المؤكدة من النفط الخام، وحوالي 1.1 تريليون متر مكعب من الغاز إلى احتياطاتها من الغاز الطبيعي.
وتابع: «يقدر إنتاج الدول العربية مجتمعة في عام 2013 بحوالي 23 مليون برميل يومياً من النفط الخام أي ما يشكل 30% من الإنتاج اليومي العالمي، منها 22 مليون برميل في اليوم تنتجها الدول الأعضاء في منظمة الأوابك، بينما يبلغ إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي 19.5 مليون برميل يومياً».
وبين أن حجم الاستثمارات في قطاع الطاقة بالدول العربية خلال الفترة من 2013 إلى 2017 سيصل إلى 740 مليار دولار، ثلثها مخصص لصناعة النفط والغاز.
ولفت إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تمتلك 20 مصفاة بطاقة تكريرية إجمالية قدرها 4.9 مليون برميل يومي وهي تشكل 59% من إجمالي الطاقة التكريرية في الدول العربية و6% من الطاقة التكريرية عالمياً. إلى ذلك، قال ممثل رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة د.علي العمير إن المنتدى الثاني في توقيت هام للغاية إقليمياً وليس محلياً فقط، مشيراً إلى أنه يأتي متزامناً مع الأوضاع الخليجية والدولية.
ولفت العمير إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي ملتزمة بتعويض النقص في الإنتاج العالمي في حال عدم استيفاء دولة عضو في «الأاوبك» بحصتها لتظل الريادة للدول الخليجية.
وفي جلسة المنتدى الأولى والتي تحمل عنوان «التحديات الراهنة للصناعة البترولية»، قال الرئيس التنفيذي في مؤسسة البترول، نزار العدساني إن صناعة النفط تواجه تحديات متنوعه ومعقدة وتأتي وسط مستجدات متسارعة تستوجب التعاون مع مختلف الأطراف للتعامل معها لمصلحه الإنسان وصناعة النفط.
وتابع العدساني: «على الرغم من التحديات إلا إنني متفائل في المستقبل وقدرة صناعه النفط على التأقلم مع المتغيرات وأيضا في مستقبل النفط ضمن خليط الطاقة».
وحول توقعات صناعة النفط الطويلة الأجل والتي تعبر في مجملها عن توقعات الصناعة، أفاد العدساني أن المحرك الرئيس وراء استمرار الارتفاع في معدل الطلب العالمي على الطاقة يكمن في توقع تنامي الاقتصاد العالمي بمعدل 3.5% خلال السنوات 2013-2035 وتُبرز التوقعات أهمية الأسواق الآسيوية في تعزيز تعافي الاقتصاد العالمي وتنمو اقتصادات الصين والهند عند معدلات سنوية تفوق 6%.