كتب - أحمد الجناحي:
قالت مقدمة البرامج التلفزيونية نيلة جناحي إن اختيارها لفقرة «موضة» ببرنامج هلا بحرين، جاء نتيجة اهتمامها الكبير بالموضة والأزياء والماركات والإكسسوارات، وكان سبباً لاختيارها لتقديم برنامج «مفاتيح الباب» على الهواء مباشرة.
وأكدت جناحي لـ»الوطن» أن الموسم الجديد لهلا بحرين يحوي كثيراً من الأفكار قيد الترتيب، وسيكون بطلة جميلة وخفيفة، بصحبة فريق متعاون جداً.
وأضافت: عرض علي العمل في برنامج هلا بحرين كمعده ومقدمة مرتين، كانت الأولى في 2011 وفضلت مواصلة مشواري الدراسي بالمحاسبة والرياضة المالية والعمل بالتخصص نفسه، لكن جاءت الفرصة الثانية في 2013 بالوقت الذي كنت أبحث فيه عن عمل وقبلت العرض لميولي الإعلامية منذ طفولتي، والمهم أن اختياري لفقرة «موضة» ببرنامج هلا بحرين من قبل الزميل بدر محمد، جاء نظراً لاهتمامي الشديد والمبالغ بالموضة والأزياء والماركات والإكسسوارات، ومشروعي الصغير الذي أطرح به تصاميم خاصة للأزياء والفساتين، وبعد تميزي بهلا بحرين، وتطويري للفقرة بمعية القائمين على البرنامج، تم اختياري لتقديم برنامج «مفاتيح الباب» على الهواء مباشرة مع الزميل المتألق بدر محمد.
وتابعت جناحي: عشقت الميكرفون منذ طفولتي وصغري، وساعدني ذلك في تكوين هويتي الإعلامية وصقل مهاراتي، وقدمت كثيراً من الملتقيات الشبابية، وأعددت وقدمت الخطابات المدرسية، وتم اختياري عدة مرات لأكون عريفة حفلات التخرج، ولا يفوتني أن أخبركم بمشاركتي بمسرحية ثقافية هادفة بالمرحلة الإعدادية، التي أخذت صدى كبيراً بين أولياء الأمور والحضور، وتمكنت بجدارة من إيصال رسالة تلك المسرحية، وأستطيع أن أقول إنه هنا كانت البداية، ولكنها لم تكن أي بداية، ففيها اكتشفت جزءاً كبيراً من قدراتي وموهبتي رغم بساطتها، فميكروفون المدرسة الصباحي يشبه ما أقوم به الآن إلى حد ما من إعداد الفقرات وإذاعتها كل صباح.
وأكدت جناحي اهتمامها بعكس كل ما يهم المشاهد من خلال الشاشة، وتبذل قصارى جهدها مع فريق العمل لتقديم ما يجعل تلفزيون البحرين القناة المفضلة في قائمة قنوات المشاهدين، لافتة إلى لأن من أهم أسرار نجاح أي برنامج في أي قناة هو خلق توافق بين سياسة القناة ورغبات المشاهد، إضافة للتقنيات والأساليب الحديثة التي تستهوي المشاهد وتثير شغفه، والتوافق ليس بالمضمون فحسب بل حتى في الإطلالة على الشاشة وتناسق الصورة مع الحدث أو الموضوع المطروح عبر القناة.
وواصلت: أحب تخصصي الجامعي كثيراً، ودخلت الجامعة وأنا أرغب بالعمل في مجال المحاسبة، لكن تجربة التقديم والإعلام جميلة جداً وتستهويني، ولاشك أن موهبة التقديم تأتي بالفطرة، فالإنسان الذي يملك جرأه عالية ويجيد الحديث أمام الناس والجماهير، ويجيد التصرف في المواقف بسلاسة وبحكمة، يمكنه أن يقدم البرامج بعد التدريب والتطوير، وتجربتي الأولى مع الكاميرا والشاشة كان يتخللها بعض الخوف والقلق، لأني لم أرَ طلتي على الشاشة من قبل، وكنت أتساءل كيف ستكون، وتفاجأت بعد انتهاء البرنامج بتعليقات كثيرة على شبكة مواقع التواصل الاجتماعي، والرسائل النصية، ناهيك عن الاتصالات التي كانت جميعها تشيد بطلتي الأولى وتوجه بالوقت نفسه بعض النصائح كل حسب نظرته، والأجمل من ذلك أن جميع الأصدقاء كانوا يتابعون الحلقة فقط من أجلي. ولم تحبذ جناحي فكرة أن يقوم أحد باختيار الأزياء لآخر وإنما يمكن لخبراء الأزياء أن يقدموا النصيحة وأن يرشدوا كل امرأة ورجل لكيفية اختيار ما يناسبهم ويتوافق مع إحساسهم وشخصيتهم بل وحتى مزاجهم في بعض الأحيان، مؤكدة أن النقد البناء ساهم كثيراً في تطوير أدائها وإطلالتها من خلال الشاشة. وذكرت جناحي أن العمل مع فريق هلا بحرين المتعاون والنصوح مكنها من العطاء بشكل أوسع وأكبر، حتى ظهرت الفقرة متميزة ومغايرة عن العادة والمألوف بشهادة الجميع، مضيفة: إن فريق هلا بحرين متعاون جداً، والزميل المبدع بدر محمد دائماً يقدم أقصى ما يملك للبرنامج وطاقم العمل، وثقته العالية بي مكنتني من العطاء بشكل أوسع وأكبر، إلى جانب توجيهات وتدريبات الإعلامي الكبير أنور أحمد حتى أصبحت اليوم قادرة وبجدارة على الإعداد والتقديم والعمل بروح عالية، ومن الملاحظ أن فقرة «موضة» لها لون وطابع خاص مميز، ومن المعروف أن المشاهدين يحبون مشاهده الموضة أكثر من الحديث عنها. وأضافت جناحي أن التحديات الاجتماعية كمقدمة في حياتي كانت إيجابية جداً، ووجدت الدعم من كل من حولي كذلك من جمهوري الذي كنت ومازلت أسعد بتواصلهم وآرائهم حول ما أقدم وهو ما يجعل التحدي بيني وبين نفسي الآن لتقديم الأفضل دائماً في ظل المنافسة.
وذكرت جناحي أنها تحب طريقة تقديم «وفاء الكيلاني» نجمة قناة الأم بي سي في الوسط العربي، وأكدت أنها تستحق المتابعة، وعن الوسط الغربي ذكرت أن المقدمة المتألقة «أوبرا» من أنجح وأروع المقدمات حول العالم.
وبينت جناحي أن أجمل المواقف التي لا تنساها عند استضافتها مع بدر محمد في برنامج «مفاتيح الباب»، خبيرة في التنويم المغناطيسي، وقبل بدأ البرنامج سألناها ما إذا كانت قادرة على تنومينا مغناطيسياً فأجابت بالإيجاب، مردفة: «كنت وبدر نحاول تجنب النظر إليها خوفاً من النوم في البرنامج، كذلك نتعرض لمواقف صعبة خارجة عن الإرادة في أحيان كثيرة، ففي بعض الأحيان تنطفئ الكهرباء قبل التصوير، وأحياناً نكتشف بعد تصوير التقارير أن الميكروفون لا يعمل، وأحياناً نقوم بعملية المونتاج وقبل إكمال العمل ينطفئ جهاز الكمبيوتر».
ورأت جناحي أنه لا فرق بين المرأة والرجل في مهارات التقديم أو مستوى الوعي والثقافة، متمنية تكرار تجربتها في الدراسة خارج البحرين، مردفة: جميل أن يتعلم الإنسان كيفية الاعتماد على ذاته ومن ثم مشاركة الآخرين، والأجمل أن يتعلم الإنسان كيف يأخذ قرارته الصحيحة بنفسه، وأن يتأقلم ويتعايش في مجتمع مفتوح الأبواب وهو محافظ على هويته.