عواصم - (وكالات): اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في مقابلة صحافية نشرت أمس أن مرحلة سقوط نظام الرئيس بشار الأسد قد انتهت، مؤكداً أن الأسد سيترشح لانتخابات الرئاسة، فيما أشار إلى أن حزبه تأخر في التدخل بسوريا. وقال نصر الله في المقابلة مع صحيفة السفير اللبنانية «في تقديري مرحلة إسقاط النظام وإسقاط الدولة انتهت». وأوضح أنه «تبين لاحقاً أن الموضوع ليس موضوع الرئيس كما فعلوا في دول أخرى، إسقاط الدولة والجيش والمؤسسات، على كل حال، إسقاط النظام كمشروع من ناحية القدرة العسكرية على إسقاطه، أعتقد أن هذا الأمر انتهى، حسب كل المعطيات». وأضاف «أنا أعتقد أن هذا انتهى لا يستطيعون أن يسقطوا النظام يستطيعون أن يعملوا حرب استنزاف».
واعتبر نصر الله أن المعطيات الإقليمية والدولية قد تغيرت. وأوضح نصر الله «ليس هناك في الأفق ما يظهر أن المعارضة قادرة أن تقوم بحرب كبيرة، الذي حصل ويحصل في اللاذقية وكسب مثلاً لا يمكن أن نسميه حرباً كبرى. المعطيات الميدانية مطمئنة. هي عملية محدودة، إذا تحدثنا بعدد المقاتلين والمنطقة التي دخلوا إليها والتسهيلات التي قدمت ولكنها أخذت ضجة كبيرة في الإعلام».
وحول مشاركة الحزب في القتال في سوريا ومطالبة فريق 14 آذار للحزب بالانسحاب، أشار نصر الله إلى وجود تأييد شعبي لهذا التدخل حتى ضمن جمهور هذا الفريق. وقال نصر الله «حقيقة يوجد مزاج في الشارع، مفاده أننا قد تأخرنا في الذهاب إلى سوريا والتدخل عسكرياً في سوريا».
واعتبر نصر الله ان «خطر التفجيرات تراجع بدرجة كبيرة في معاقل الحزب لجهة التطورات الميدانية في منطقة القلمون مما أدى إلى إغلاق العديد من مصانع تفخيخ السيارات ومراكزها التي تم اكتشافها، سواء في مدينة يبرود أو في بلدة رأس العين من قبل القوات السورية، أو بسبب الجهد الأمني المميز الذي قام به الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الرسمية في تفكيك الشبكات التي كانت تستورد السيارات المفخخة وتقوم بتوزيعها وتفجيرها».
وكشف نصر الله أن حزبه يقف وراء تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية إسرائيلية على الحدود بين اسرائيل ولبنان الشهر الماضي، وذلك رداً على الغارة الإسرائيلية التي استهدفته في وقت سابق في منطقة حدودية مع سوريا.
من جهته، أكد الرئيس بشارالأسد أنه لن يتصرف مثل الرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش، ولن يتخلى عن السلطة، وذلك في رسالة وجهها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب ما نقل مسؤول روسي استقبله الأسد. وفي مؤتمر صحافي في موسكو لدى عودته من دمشق صرح رئيس الحكومة السابق سيرغي ستيباشين «الرئيس السوري قال لي: قل لبوتين انني لست يانوكوفيتش ولن أرحل أبداً».
وتابع ستيباشين «قال لي الأسد إن المرحلة النشطة من العمليات القتالية في سوريا ستنتهي بحلول نهاية 2014، لتبدأ من بعدها مكافحة الإرهابيين». ميدانياً، قتل الراهب اليسوعي الهولندي فرانز فان در لوغت الذي وصفه الفاتيكان بأنه «رجل سلام»، برصاص مسلح أمام منزله في أحد الأحياء المحاصرة من القوات النظامية السورية في مدينة حمص وسط سوريا التي أصر على ملازمتها على الرغم من الحصار والقصف.
وواصلت قوات الأسد استهدافها لمختلف المدن خاصة حلب وريفها بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، فيما قال ناشطون إن قوات المعارضة خاضت معارك مع جيش النظام قرب بلدة حيش الواقعة بين معسكر وادي الضيف في معرة النعمان ومدينة خان شيخون بإدلب، كما يواصل الطرفان القتال في محيط بلدة كسب بريف اللاذقية.