كتب ـ حذيفة إبراهيم:
رفع مواطنون بالبديع عريضة لوزير الداخلية، يطلبون فيها بمنع المسيرات على الشارع العام، وتخصيص مكان بديل للتجمعات والتظاهرات، فيما أكد مصدر أمني لـ»الوطن»، أن المسيرات لا تمنع نهائياً إلا بقانون، باعتبار دستور المملكة والقوانين كفلت حرية الرأي والتعبير،
وقال المصدر إن وزارة الداخلية تطلب أحياناً تغيير أماكن المسيرات، في حال ملاءمة المواعيد أو سواها من الأمور.
وحصلت «الوطن» على نسخة من العريضة المرفوعة إلى وزارة الداخلية أمس، وأكد المواطنون من خلالها أن ما يحدث في شارع البديع «لا يرضي أحداً».
وأضافوا أن تنظيم المسيرات والمشاركة فيها حق لكل شخص وفقاً لقوانين المملكة ونظمها، مستدركين «لكن إغلاق شارع تجاري ومنفذ القرية الرئيس لمدة ساعتين أو أكثر أمر صعب».
وقالوا في عريضتهم إن الحرية في تنظيم المسيرات والمشاركة فيها، يجب ألا تتعدى على حرية الآخرين، واحتكار الشارع تعد على الحريات العامة، لافتين إلى أن ما يحدث أثناء المسيرة وبعدها، وما يتخللها من أعمال شغب وتخريب وحرق وتكسير وفوضى وازدحام، يدفع ثمنه المواطن لا المشاركين بالمسيرة، حيث يحتاج الأمر أحياناً في مسيرة مدتها ساعتين، إلى 6 ساعات حتى يعود الوضع إلى نصابه الطبيعي.
وشرح رافعو العريضة أنهم لا يطلبون منع المسيرات، باعتبار هذا المطلب شأن لا يخصهم، بل يدعون لتغيير مكانها بعيداً عن شارع البديع العام، باعتباره المنفذ الرئيس للقرية.
واشتكى أهالي البديع في عريضتهم، من معاناة يومية جراء سد الشوارع بالإطارات المشتعلة، وتفجير أسطوانات الغاز والقنابل المحلية الصنع و»المولوتوف»، حتى باتت هذه الحالة جزءاً من الروتين اليومي لسكنة القرية، قبل أن تختتم أعمال التخريب هذه نهاية الأسبوع بمسيرة يقول منظموها إنها سلمية.
وقال المواطن بومبارك، إن المسيرات المعتادة على شارع البديع تعطل حركة المواطنين، خاصة أنها تنظم أيام الإجازات، حيث يريد المواطن الخروج من منطقة سكنه والدخول إليها بأريحية، وارتياد المقاهي والمطاعم القائمة على الشارع العام دون معوقات، وهذا ما تحول دونه المسيرات والاحتجاجات على الشارع العام.
وأضاف أن المسيرات تمنع أيضاً حركة سيارات الإسعاف والطوارئ، واضطرارها لاستخدام طرق بديلة في حال وجود أية حالة طارئة، ما يؤخر عملها، وقد يودي بحياة مريض يحتاج خدمة إسعافية سريعة، مطالباً بمنع المسيرات نهائياً من الشارع.
من جانبه، أشار رياض العنزي إلى أن المسيرات على شارع البديع تسبب مشاكل كثيرة، لافتاً إلى أن أسرته سئمت أعمال الشغب والتخريب، على اعتبار الشارع العام هو أسهل طريق للوصول إلى مسكنهم.
وقال إنه يملك مقهى على شارع البديع العام، وهو متضرر جداً جراء أعمال التخريب والفوضى، إذ يخسر الكثير من الزبائن أيام العطل الرسمية عندما يجدون صعوبة في الوصول إلى المكان، ويضطرون لارتياد مقاهٍ بديلة.
وفي السياق ذاته قال المواطن خالد الدوسري إنه يضطر لاتخاذ طرق بديلة طويلة ليصل إلى عمله في منطقة السيف، رغم أن منزله لا يبعد عن مقر عمله سوى 10 دقائق بالسيارة.
ودعا الدوسري إلى إنهاء المسيرات على شارع البديع العام، خصوصاً أيام الإجازات، نظير ما تسببه من إزعاج للقاطنين بالجوار ومرتادي الشارع بشكل عام.
وأضاف أن المسيرات تصادف عادة أيام الإجازات، ويتبعها شغب وتخريب، فضلاً عن إرهاب يومي يشهده الشارع، ما يتسبب بترهيب الآمنين وترويعهم، وقطع الأرزاق والاعتداءات على المصالح العامة والخاصة.