كتب - أنس الأغبش:
أكد وزير الدولة لشؤون الاتصالات الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، أن قطاع الاتصالات يساهم حاليياً بما نبسته 4% من الناتج المحلي الإجمالي للبحرين، موضحاً أنه بدون تأسيس شركات جديدة أو تطوير الشركات القائمة، ستفقد البحرين فرصة اقتصادية مهمة.
وأضاف الشيخ فواز: «في الوقت الذي تشهد الكثير من مؤشرات السوق انخفاضاً ملموساً في مختلف القطاعات، فإن صناعة تقنية المعلومات والاتصالات نجحت في الحفاظ على جدواها الاقتصادية وتعزيز قدرتها على تحقيق النمو واستقطاب الاستثمارات والشراكات العالمية».
إلى ذلك كشف الشيخ فواز في تصريح للصحافيين -على هامش منتدى ومعرض «آي تك الخليج 2014» أمس، عن تكليف الإدارة العامة للاتصالات بدول الخليج والتابعة لمكتب الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي بإعداد دراسة لتوحيد أسعار التجوال خليجياً.
وأضاف الشيخ فواز أن هيئة تنظيم الاتصالات عينت استشارياً لدراسة توحيد الأسعار خليجياً وكيفية تأثيرها على شركات الاتصالات المحلية.
وحول البدء تطبيق الأسعار الموحدة، قال الشيخ فواز: «سيتم عقد اجتماع حال الانتهاء من إعداد الدراسة للنظر فيها وتقييمها»، متوقعاً أن يتم ذلك خلال أشهر.
يذكر أن لجنة «التجوال» الخليجي اجتمعت بالمملكة في سبتمبر من العام الماضي لمناقشة البـــدء في دراسة استشاريــــة لتطبيــــق المرحلة الثانية من تنظيـــم أسعـــــار التجوال الدولي بين دول المجلس.
من جهة أخرى، أكد الشيخ فواز أن تنظيم مثل هذه الفعاليات والمعارض المتخصصة يسهم في تعزيز الخطة الوطنية للاتصالات، ما ينعكس بشكل إيجابي على شركات الاتصالات المشغلة. وأوضح أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة، مبيناً أن المؤتمر جاء في وقت تحتاج البحرين إلى تعزيز مكانة هذا القطاع ونقله إلى مصاف الدول المتقدمة. وبين أن المملكة تسعى، ومن خلال استضافتها مثل هذه الفعاليات، إلى استقطاب أحدث التكنولوجيا في القطاع إلى جانب تطوير قدرات الشركات المحلية وتقديم أحدث الوسائل في مجال الاتصالات. ومن المتوقع أن يساهم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بنحو 372 مليون دولار في الاقتصاد الوطني خلال العام الحالي، كما يشكل جزءاً من قطاع ساهم بنسبة 7% مــــن الناتـــج المحلي الإجمــــالي فـــي الربع الثاني من 2014.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة مجموعة الهلال التي تنظم المعرض، أنور عبدالرحمن إن قوة قطاع الاتصالات في المملكة جاءت نتيجة جهود هيئة تنظيم الاتصالات والتي تقدم الدعم المستمر للأفراد والمشاريع في المملكة. وأضاف: «تؤكد أحدث المبادرات التي أطلقتها المملكة مؤخراً لتطوير الاتصالات -الخطــة الوطنية الثالثة للاتصالات- مدى الأهمية الاجتماعية والاقتصادية التي تحظى بها شبكة النطاق العريض، كما تركز على تحسين أداء تلك الخدمات وضمان توفرها.
وواصل: «لاشك أن إقامة المزيد من الفعاليات المتخصصة في تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة من شأنه تعزيز عملية تبادل المعرفة، ما سيساهم في تشجيع طرح الأفكار المبتكرة وتحقيق الريادة التكنولوجية على المستوى المحلي.