أكـــد كبيـــر الاقتصادييـــن بمجلـــس التنمية الاقتصادية د.يارمو كوتيلين، انخفاض مساهمة قطاع المشتقات الهيدروكربونية في الناتج المحلي الإجمالي إلى أقل من 20%، في حين توسعت تقريباً باقي القطاعات الأخرى.
وأضاف كوتيلين في ندوة بعنوان «الاتجاهات الحالية في قطاع الخدمات المالية الإقليمي»، خلال مشاركته في المعرض والمؤتمر العربي الأول للتقنية المصرفية «أبتيك 2014» الذي اختتم أعماله أمس، أن دور البنوك في الأسواق الإقليمية أصبح وبصورة تدريجية أقل مركزية.
وأكد أن أدوار أسواق رأس المال ازدادت بصورة سريعة وبالأخص في ما يتعلق بمجالات الدخل الثابت، إلى جانب أن نطاق المنتجات في الخدمات المالية أصبح أكثر تطوراً من خلال ظهور المدخرات طويلة المدى وإقراض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والرهونات العقارية، وذلك بالإضافة إلى تغير دور المزودين الخارجيين إذ باتت البنوك الأوروبية متراجعة عن مجال القروض المشتركة. وسلط كوتيلين الضوء على أهمية الدور الذي تقوم به المحركات الاقتصادية البنيوية للمملكة في ضمان النمو الإيجابي وزيــادة الطلب على الخدمات الماليـة، بالإضافة إلى العامل الرئيس المتمثل في التغيرات الديمغرافية والتنويع الاقتصــــادي وتشيـيد المشروعات الضخمة في البنية التحتية والدور الذي تمارسه الحكومة في هذا القطاع. وبحث كوتيلين المؤثرات التي تشكلها التشريعات والسياسات في القطاع المالـــي، حيث أشار إلى أن الموقــف التشريعي في القطاع المالي بات أكثر حزماً استجابة للأزمة العالمية. وبين أن الإصلاحات التشريعية ومن أبرزها معايير «بازل 3» سيكون لها دور مهـم في دفع البنوك لضبط وتكييــف عملياتها. كما إن ذلك ساهم في تحفيز الطلب على الحلول التمويلية الأخرى، حيث بات هنالك تطور واضح في المعاملات المالية المشتقة من الشريعة الإسلامية.