كتبت - ندى سامي: اختيرت الشابة فاطمة طلال، ضمن العشرة الفائزين بمسابقة صحيفة «الوطن» «جائزة? ?البحرين? ?للروائيين? ?الشباب?» عن روايتها «نوستاليجا». ورغم عمرها الروائي القصير، تجتهد طلال في طرح المشكلات الاجتماعية بالاستعانة بعلم النفس والفلسفة. وعبر هذا اللقاء تكشف طلال عن جوانب العالم الذي تتحرك فيه.. لنتحدث أولاً عن ميلك الطبيعي للكتابة،، متى كان ذلك؟ - كان ذلك في المرحلتين الإعدادية عند كتابة مواضيع التعبير، مما لفت نظر خالتي لمستوى كتابتي واستخدامي أساليب إنشائية وبلاغية في سن مبكرة، مما جعلني في المرحلة الثانوية أبدأ بكتابة يومياتي وتخبئتها في ظرف أحمر اللون في المدرسة لما تحتويه على أسراري الخاصة، كما نوعت كتاباتي لخواطر وقصص قصيرة. وحين التحقت بالجامعة بدأت أتردد على المكتبة في أوقات فراغي للقراءة كثيراً، فاكتسبت ثروة لغوية ساعدتني في تحسين الكتابة من توسيع مدارك خيالي وتنشيطه. وقد بدأت بكتابة خواطر أغلبها فلسفية وكان منها الرومانسي أيضاً، كما كنت أكتب الحكم أو الدروس التي تعلمتها من الحياة بشكل عفوي على دفاتري خلال المحاضرات، لكنني لم أكن ذات الثقة الكافية من نفسي وفي مستوى كتاباتي لهذا دائماً ما كنت أرفض عرضها على الآخرين أو حتى على أقرب الناس لي كأخوتي. حتى واصلت كتابة يومياتي، إضافة إلى كتابة المواقف التي تفرحني والتي تحزنني، كنت أدون لحظاتي يومياً وأسهب في الحديث عنها مع نفسي على الورق أنا والقلم، مما مهدني لكتابة القصص القصيرة ومن هنا بدأ أصدقائي المقربون بقراءة ما أكتب. وهل ساعدك تخصصك في الإعلام؟- بالتأكيد ساعدني تخصصي في الإعلام على رفع مستوى كتابتي شيئاً فشيئاً، حيث الإعلام يتطلب القراءة الكثيرة مهما كان هو تخصصك، كما إن الإعلام من أكثر المجالات التي تتيح للفرد فتح مدارك خياله وتنميته وكيفية اكتساب الأفكار والعمل بها بشكل مميز، وكل تخصص في الإعلام يوجد مواد خاصة تعلمك شيئاً معيناً كفهم نوع الخاطرة وشكلها والفرق بين القصة والرواية، وكتابة المسرح والسيناريوهات للأفلام القصيرة أو الوثائقية، فلكل نوع شكل معين وصياغة جمل معينة تلائم القالب الإعلامي. فالإعلام بشكل عام يتيح معرفة كلمات ومصطلحات جديدة استخدامها يخدمني في إنتاج عمل كتابي بشكل مميز متميز. كيف تصفين مشاركة روايتك «الحب ليث» بمعرض الكتاب؟ - الحب ليث هي أول رواية مطبوعة لي أصدرتها دار الرسم بالكلمات، بدأت كتابتها منذ عام كامل، ثم أنزلتها على مدونتي الخاصة، وهي رواية رومانسية اجتماعية تناقش حباً بين طفل وطفلة. وقد سعدت كثيراً بتوافرها في معرض الكتاب، حيث حظيت بمبيعات جيدة، وبإطراء البعض أنها صادقة في إحساسها، وأنها أشعرتهم بالحزن، إضافة لتحقيقها نسبة مبيعات عالية في مكتبة الشروق بالقاهرة. * ما رأيك بجائزة البحرين للروائيين الشباب لصحيفة «الوطن»؟ - شاركت في هذه المسابقة وكانت تجربة مثيرة ومشوقة ومليئة بالتحدي، وكانت برعاية النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وهي أول مبادرة أدبية شبابية من نوعها على مستوى الوطن العربي. ودخلت المغامرة وكتبت رواية «نوستالجيا» تحكي قصة امرأة غير قادرة على التأقلم مع الحاضر، بسبب أمور كثيرة منها التكنولوجيا. ألا تزالين مواظبة على مدونتك؟ - نعم، فهي بدايتي، ساعدتني على نشر أعمالي والوصول إلى أكبر عدد من الجماهير، وفضلها كبير علي لأنها وصلتني بدار النشر، وهي توفر لي قراء أغلبهم شباب. وأتصور أني لن أتوقف عن متابعتها. ما أكثر المواضيع التي تستهويك؟ - أميل إلى الرومانسية والمواضيع النفسية، إضافة إلى حبي لعلم النفس والفلسفة، وأحاول أن أدخل علم النفس عندما عرضي المشكلات الاجتماعية سياسية، مثل قصة «هسهس»، حيث تعاني البطلة مرضاً نفسياً دفع بها إلى ارتكاب جريمة قتل، ثم ماتت، خوفها الذي تحول لهوس. أي الكتاب أثروا عليك أكثر من غيرهم؟ - توفيق الحكيم هو أكثر شخصية أحب قراءتها، كذلك أجاثا كريستي، أحب في الحكيم تفكيره وحواره، وبدأت القراءة له منذ أن كنت في الصف الإعدادي، أما اجاثا كريستي فمزايا قصصها البوليسية لا خلاف بشأنها.
970x90
970x90