عواصم - (وكالات): دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلطات في كييف إلى «عدم القيام بأي خطوة يتعذر إصلاحها» في أوكرانيا وآمل أن تؤدي الجهود الدبلوماسية إلى «نتائج إيجابية»، بينما حذر وزير الداخلية الأوكراني أرسن أفاكوف النشطاء الموالين لروسيا الذين استولوا على بعض المباني الحكومية في المدن الشرقية باستخدام «القوة» إن لم ينخرطوا في محادثات للتوصل إلى حل سياسي.
ونقلت وكالات الأنباء عن بوتين قوله في مستهل جلسة للحكومة بخصوص الأزمة الأوكرانية «آمل أن تكون مبادرة وزير الخارجية الروسي من أجل إصلاح الوضع في أوكرانيا فعالة وذات نتيجة إيجابية».
وأضاف «آمل في كل الأحوال ألا تقوم السلطات الانتقالية بأي خطوة يتعذر إصلاحها لاحقاً». وأدلى بوتين بهذه التصريحات فيما يسود التوتر الحاد الوضع شرق أوكرانيا الناطق بالروسية، حيث يحتل ناشطون موالون لروسيا وصفتهم سلطات كييف بأنهم «إرهابيون ومجرمون» مباني إدارية في عدد من المدن.
في هذا الوقت لاح أمل طفيف بحل دبلوماسي مع الإعلان عن عقد نقاشات بين الروس والأمريكيين والأوكرانيين والاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل. غير أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي ضمت بلاده في مارس الماضي شبه جزيرة القرم، في سيناريو يخشى تكراره في شرق أوكرانيا، اعتبر أنه ينبغي تمثيل المناطق الناطقة بالروسية في المفاوضات. من جانبها، أعربت الولايات المتحدة عن تشكيكها في النتائج التي قد تنجم عن اجتماع رباعي مع روسيا وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل في أوروبا لمحاولة حل الأزمة الأوكرانية.
في الوقت ذاته، تتواصل المواجهة بين الانفصاليين الموالين للروس والأوكرانيين المؤيدين للسلطة على بعد كيلومترات من آلاف الجنود المحتشدين على الحدود.