الخرطوم - (وكالات): أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها طردت مسؤولة من إحدى وكالات الأمم المتحدة بتهمة التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وأعلن المتحدث باسم الوزارة أبو بكر الصديق أن الأمريكية باميلا ديلارجي المسؤولة عن مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان «أصدر لها الأمر بالرحيل».
واتخذ القرار لأن ديلارجي «لم تلتزم بقوانين البلاد ولأنها تدخلت أيضاً في الشؤون الداخلية وهو ما لا يتوافق مع وضعها كمسؤولة في الأمم المتحدة»، كما قال المتحدث.
وأضاف «أرغب في أن أؤكد أن هذا الإجراء ليس له أي علاقة بصندوق الأمم المتحدة للسكان الذي تثمن حكومتي مهامه وبرامجه كثيراً». وقال المسؤول الحالي لمكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان إن ديلارجي غادرت السودان، مضيفاً أن «الحكومة السودانية لم تكشف لمكتبه أسباب قرارها بحق باميلا ديلارجي». وأوضح أن الصندوق يرتبط بشراكة «قوية ومديدة» مع الحكومة السودانية والجمعيات السودانية.
وعلقت الحكومة السودانية اعتباراً من فبراير الماضي أنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بحجة أنها خرقت موجهات العمل في البلد المضطرب. وعبر عمال الإغاثة عن قلقهم إزاء الحد من وصولهم إلى 6.1 مليون شخص في السودان يحتاجون لمساعدات عاجلة أكثر من نصفهم في إقليم دارفور غرب السودان. ومنذ فبراير الماضي فر من منازلهم في دارفور نحو 280 ألف شخص أو تاثروا بالقتال في الإقليم.
وفي 2009 طرد السودان عدداً من منظمات الإغاثة الدولية بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير بسبب تهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
وتفرض واشطن عقوبات اقتصادية على السودان منذ 1997 بعدد من التهم منها انتهاكات حقوق الإنسان.